بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدلله والصلآة والسلآم على أشرف الأنبيآآء والمرسلين سيدنآ محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
معصيه يرتكبها كثير من النآآس وهم غآفلين عن عقووبتها ومآذا أعد الله لهآ من عذآآب أليم..فهي صفه ذميمه وخله من الخلآل الوضعيه .
حتى أنه حذر الإسلام منها ووضحهآآ..
قال صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما الغيبه؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة : قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول ؟
قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة . إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة ))
قال تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ))..
الغيبه.:
أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه، سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو في خُلُقه أو في فِعله أو في قوله أو في دينه، حتى في ثوبه وداره ودابته..و هي عآده سيئه لشخص يقوم بنقل الأخبآآر ونقلهآآ بين النآآس ..
فكم من ألسنه بسببهآآ..أرحآآم تقطعت ...وقلووب تفررقت...!!
فكم من ألسنه سعت في الأرض فسآآدا"...!!
قال الشآآعر:..
يموت الفتى من عثرة بلسآنه.......وليس يموت المرء من عثرة الرجل..
فليعلم المغتآآب انه تعرض لسخط الله وأن حسنآآته تنتقل إلى الذي اغتاابه
وان لم تكن له حسنآآت أُخذ من سيئاته..
فليعلم المغتااب أن أعمآآله جميعهآآ تحبط..ويهوي للدرك الأسفل من الناار..والعيآذ بالله..
فمن استقآم لسآآنه استقآآمت جميع جوآرحه..ومن عصآآها فقد خآض في أعرااض النااس وانتهك حرمآتهآآ..
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا وإن إعوججت إعوججنا»
قال النووي ـ رحمه الله ـ: معنى «تكفر اللسان» أي تُذل وتخضع.
وقال الألباني ـ رحمه الله ـ: أو هو كناية عن تنزيل الأعضاء اللسان منزلة الكافر بالنعم.
بعض الأدله على تحريم الغيبه ..:
قال الله ـ تعالى ـ: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) الحجرات: من الآية12. وقال ـ تعالى ـ: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) الإسراء:36.
وقال ـ تعالى ـ: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) قّ:18.
وعن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ قال: قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل؟ قال: «من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده» (4).
وقال صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت»ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ.
من العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام، والظلم، والزنى، والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرم، وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، وكم نرى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول ))
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تحيآآتي ..