عقبت بذا
عاشق المستحيل
عندما يكون الفراق قراراً فلا تراجع عنه
و الجمر كم يدوم سيحترق و لا من الجمر إلا الرماد
خذ هذا الجمر و أنثره فوق تلال النسيان
و خذ من قاسيون غرساً أخضر و اغرسه في جبال عدن تلك الأرض المباركة
سألتني و هل تعتقدين أنني معطاء
و هل وجدت خزامى بعطائك أحد
أذكر عندما من فترة بسيطة حين كانت تقصف مدينتي بشراسة
و قرأت أنت تعليق واحد مني في موضوع الفضفضة
و لم تترك وسيلة ليلتها من كتابة تعليقات
ثق أنني أخبرتهم في منزلي أن اليمن لم يذكرها نبينا الكريم بالبركة من هباء
بل لأنه كان يعلم ببركة و طيب و أخلاق أهلها
تلك الأرض المباركة التي أنجبت أمثالك يا بنيي
تصدق يا بنيي
تلك الليلة بكت الأم خزامى بكاء فاض منه بردى و الفرات و العاصي
لن أنسى وقفتك
غداً أخبر ابنتك أن جدتها أم الأحرار ذاقت الويلات بسبب ظروف وطنها
هلى فكرة قريباً سأصبح جدة حقيقية
لأن أختكم شام سترزق بظفلة بعد شهرين أو أقل
أخبر خفيدتي الصغرى كم أتمنى أن أراها في الشام
ستذهب معي إلى كل الأماكن السياحية و سأدللها دلالاً ستذكره طيلة عمرها
بالنهاية امتط جواد الفرح
و أجل صهوته العزيمة
و قده نحو دروب النسياان