السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أختي الفاضلة على هذا الموضوع الذي استفدنا من محتواه القيّم، الثقة بالنفس
كفيلة بأن تغير الموازين لدى صاحبها من الاحباط والفشل واليأس والعناد،.. ولكن لي
تعقيب بسيط فقط على العلامة التي تقول بأن التعويض يسبب الغطرسة والتكبر ويدفع
بصاحبها الشعور بالكمال، لا أوافق رأي صاحبها، لانه بكل بساطة لا يمكن لأي شخص
في بعض الأحيان أن يخبر صديقه بما يشعر به أو أشخاص أخرون، لأنك بتلك الطريقة
تتسول لديهم، وعندما نقول "نحن بخير والحمد لله ولا يوجد هناك ما هو مقلق او
مزعج" عن نفسي أفضل أن لا أنقل الصراع بما يحدث في داخلي وأفضل أن أعالجه
بمفردي بتوكيدات ايجابية " انا الآن بخير والحمد لله ولا يوجد هناك ما يقلقني وذاك
الشيء لا يحتاج مني كل هذا الانزعاج والقلق"، رويدا رويدا الى أن ينتهي ذاك الشعور
الذي يدفع بصاحبه في بعض الاحيان كما قلنا الى الاحباط واليأس، وبطبيعة الحال هناك
أشخاص لا يستوجب علينا في بعض الاحيان أن نخفي عنهم بما نشعر به كالوالدين.
والعقل الباطن لا أعتقد بأنه ذكي بما فيه الكفاية، وخاصة أنه لا يفرق بين ما هو واقعي
وبين ما هو خيالي، وكما يقول آيشتاين: "الخيال أهم من المعرفة"، فالعقل الباطن كفيل
بتغيير الموازين، اما قولهم بأن العقل الباطن سيكتشف أن ذلك خدعة وسرعان ما تعود
الى حالتك السابقة، وانا أقول هنا علينا أن نقوم بتغيير التوكيدات مثلا أو ان نزيد من
جرعتها، "انا بخير، أنا بخير والحمد لله" وكما يقول احد المفكرين: "الاشياء تغدو
كلمات".
على ما يبدو أننا اطلنا كثيرا في ردنا على موضوعك اختي الكريمة، نستسمحك ذلك
وشكرا لك مرة اخرى على الافادة، وموفقة ان شاء الله