القاهرة ..
فى شركة (إلى الامام) تلك الشركه التى هى فى المقام الأول وتحتل المكان الأعظم فى حبها لـ(فوزى) ..
وفى مكتب الأخير منصب المدير الذى يتولاه (فوزى) ..
كان يجلس (فوزى) ..
نعم ..
لا تندهش إلى هذا الحد ..
فـهو لم يسافر ..
إن كل هذا خطه فعلها (فوزى) بعد أن لم يعد يضيق الحياة مع (نسمه) بعد أن كشف أنها تتناول حبوب معينه لكى لا تنجب منه ، ولم يخبرها بأنه كشف هذا ..
وبعدها بدأ الشك يزيد فى أعماقه ..
وقرر افتعال سفره ، ووضع كاميرات خفية فى كل مكان بالفيلا ، تسجل صوت وصوره كل ما يحدث ، والمفروض أنه سيذهب غداً الفيلا وكأنه عاد من السفر ، ثم سيذهب لكايمرات التصوير ، ويأخذ منها ما صورته ثم يشاهدها على شاشة كمبيوتر هنا بالمكتب فيما بعد ..
كما أن تظاهره بالسفر سيجعله يبتعد عن (نسمه) التى أصبح هو يكرهها ..
إنه لا يدرى لماذا تفعل هذا معه ..
لقد أحبها فى البدايه ..
وأخلص لها ..
وأعطى لها حياة رخاء وراحه ..
ضرب سطح مكتبه فى ندم ، وهتف :
- تباً .. كما أريد أن أسرع لكاميرات التصوير وأعرف ماذا فعلت (نسمه) وهى وحدها ؟!
كان يتوقع أنه مثلاً بواسطه الكاميرات سيرى زوجته وهى تتصل بأحد وتتحدث معه ثم تخبره أنها قادمه له ..
أو أى شئ ..
إلا أنه يشعر بأنه سيحدد مصيرها معه بهذا التصوير ..
ويا له من مصير !!