* * *
ركبت (منى) سيارة أجرة ، انطلق السائق بها بسرعه ، ووقف أمام مستشفى حديثه ، فأعطت (منى) للسائق أجره ، ثم نزلت مـــن السيارة ، واتجهت ناحية المستشفى ودخلتها ، ولم يمر سوى نصف ساعه حتى كانت أمام الطبيب (منسوب) الشهير ، ودار بينهما حديث ، حتى قال (منسوب) الشاب :
- إذن فأنتى تعنى أنكى أنتى أو شقيقتك أحدكما ليست ابنة (محمد زويل) .. اممم .. أمر مثير للدهشه .. إنه وكأنه فلم سينمائى ردئ .. أو (محروق) .
نظرت له فى غضب ، فقال مبتسماً :
- آسف .. لقد كنت أداعبك فقط .
ثم قال فى جديه :
- لكن أولاًًًً اخبرينى ببعض الإجابات لأسئله .. كم شقيق وشقيقه لكى ؟!
أجابته بسرعه :
- أربعة .. والخامس تحمله أمى فى رحمها .. إننى أنا ثم يكبرنى (وائل) ، ثم (فتحى) و(سامى) توأمين ، ثم (نسمه) .
قال فى اهتمام :
- اخبرينى بأعمارهم إذن .
أجابته :
- أنا فى السابع عشر من عمرى .. و(وائل) فى الثامن عشر من عمره .. يـــ...
قاطعها فى اهتمام :
- كم يكبرك (وائل) ؟
أجابته :
- أنا مولوده يوم 9 بشهر يناير .. أم (وائل) فهو مولود يوم 7 فى شهر أغسطس .
بــرقت عينيه ، وقد ظهر عليه اهتمام أكبر وأكبر ، وهتف فى لهفه :
- هل أنتى متأكده ؟!
أجابته فى حذر :
- إنى واثقه من ما قلته تماما الثقه .. إن (وائل) يكبرنى بثمانية أشهر إلا يومان .. ألم ترى ابداً من ولد بعد سبعة أشهر ؟!
هز رأسه نفياً ثم قال :
- لـــست أقصد هذا .. لكنى توصلت الآن لـــلحقيقه .. لقد كان هذا الأمر أسهل مما أتصور .
تسائلت بشغف ولهفه :
- من فينا إذن لا ينتمى لأسرة (محمد زويل) .. أنا أم (نسمه) .
قال فى عمق :
- إنها ليست (نسمه) .
شهقت هاتفه :
- ماذا تعنى ؟! .. من إذن إن لم تكن (نسمه) ؟!
فتح فمه للإجابه فنظرت له فى رعب ، مما قد تسمعه ..
وأجاب الطبيب (منسوب) فى ثقه عمياء بأن (منى) هى التى لا تنتمى للأسره ..
وكانت مفاجأه جديده ..
وإلى أقصى حد ..