قصة هكذا علمتني
الحياة.
تابعة للمسابقة.
قصة تروي أحداث جرت في الماضي في أحد المناطق النائية و المعزولة . إنها قصة المرأة سوشنا و الفتى الصغير جواد . سوشنا
تعيش في اعلى تلة بالقرية التي تبث و تطلق نسيمها في الأرجاء . رغم
جمال وروعة المكان الذي تعيش فيه الا انها دوما معزولة عن اناس
القرية بل عن الناس جميعا . كان السبب و الهم الذي يمنعها من الخروج
الى عالمها الخارجي هو خدش على جبينها هاته المراة كانت ضعيفة
لانها استسلمت و لم تحاول ان تتخطى هذه العقبة فجعلت من الحزن و
الكئابة اليأس ظلالا تتبعها اينما ذهبت و حيثما كانت . الى جانب تعذبها
الصامت الداخلي الذي يراودها عندما تلقي نظرة الى القرية فترى
الناس يمشون فرحين و الكل يعمل باستمرار .فكانت نظراتها إليهم
خافتة و صامة حزينة.
في احد الايام كانت جالسة كعادتها واذا بطفل يلعب بقربها لم ترد ان
تلتفت اليه و لكنها كانت تسمع صوت ضحكه المنبعث من صميم قلبه
البريء وقد كان الفتى الصغير يلعب فرحا غير مبالي باي من عقبات
الحياة فاخذت تبكي فتقدم نحوها يسألها :مابك ياخالة لماذا تبكين ;
فكانت لاترفع راسها اليه فجلس الفتى الصغير بجانبها:
انا اسمي جواد وانت ياخالة
سوشنا: انا سوشنا هيا ابتعد من هنا ولاتعد
جواد :لما
سوشنا: لاتسالني هيا غادر فورا
جواد قال: ما أظن ان دافع بكائك و طلبك مني المغادة هو بالدافع المقنع اسمعي لاحياة من دوني حواجز .
اسمعيني لقد عشيت ورايت وتعلمت
أو تدرين ماتعلمت :
تعلمت ان الحياة مسالة حسابية ويجب أن نأخذ من اليوم عبرة ومن
الأمس عبرة.
تعلمت أن اطرح من التعب و الشقاء لاجمع لمن أحب الوفاء .
تعلمت أن أترك الباقي لرب السماء .
تعلمت أن الحياة بها أناس أفضل مني بكثير لاكن ليس لهم حظ.
تعلمت أن الجمال نعمة لكنها تزول .
تعلمت ألا استهزء بمشاعر أحد"فلا يعرف طعم الألم الا من ذاقه"
تعلمت أن أعتذر عند الخطيئة و ألا أنتظر اعتذار الاخرين .
تعلمت ان الألم يحفز الرجال ليكوا الأقوى و الأرقى.
تعلمت أن في الحياة أناس مخادعون وماكرون .
تعلمت أن الله مسير الأمور وأن المكتوب هو قضاء و قدر .
تعلمت أن الجئ الى الله و ان اعرفه في الرخاء و ادعوا بأن يعرفني في
الشدة......
هذه هي الحياة مراحل و عقبات يجب ان نمر كل يوم بعقبات لنمر الى
المرحلة التالية.
وهنا فرحت المرأة و شعرت أن هذا الفتى بكلامه اعطاها حياة جديدة و
تحولت دموع الحزن الى دموع فرح . ونظرت الى الفتى تشكره فاذا به
مشوه فعرفت وادركت خطيأتها وتعلمت من الخطيئة وواصلت حياتها
سعيدة فرحة.
كتبت هذه القصة بنفسي أرجو أن تنال اعجابكم .
ومن هذا يجب أن نأخذ العبرة ونتعلم من الحياة فلا حياة مع اليأس ولا
يأس مع الحياة
وأن نمضي قدما فالغد قادم و المستقبل قريب وان نرسم البسمة على
وجهننا لترسم على وجوه الاخرين . و ان نعرف أن ليس الكبار وحدهم من
يملكون الخبرة بل الصغار أيضا .
وأن لا نحتقر الصغار و أن نمضي دوما نحو دروب الامال .
شكراااااااا أرجوا أن تكون مفيدة.