النشاط : نصوص ادبية
الموضوع:للموت ما تلدون
مفهوم شعر الزهد :
هو شعر الذي يدعو الى الاعراض عن الدنيا و ملذاتها و الاقبال على الاخرة بالعمل الصالح و قد ظهر في العصر العباسي كرد فعل على اللهو والمجون الي عرفه هذا العصر فكان وسيلة من وسائل الإصلاح.
التعريف بالشاعر :
ولد أبو العتاهية سنة 130 هـ بدأ حياته ببيع الفخار ثم قصد قصور الخلفاء مادحا مكتسبا كتب و هو شاب في شعر الغزل ثم انصرف عته الى شعر الزهد وتوفى سنة 210 هـ من اثاره ديوان شعر قسم منه في الزهد.
اكتشاف معطيات النص:
يقر الشاعر بعض الخلائق امام حتمية الموت لا يميز بين الخاص و العام فكلهم فيه سواء لذا يدعو الشاعر الناس الى اغتنام فرصة الحياة و الاستعداد الى الآخرة بالعمل الصالح قبل ان يأتي الموت بغتة و رغم هذا يدعو الناس الى عدم الخوف من الموت وعدم الاقتتال على أمور الدنيا التافهة .
مناقشة معطيات النص :
-الناس لا يجهلون هذه المعلومات عن الموت فالفائدة من اخبار الناس بها هي التذكير
-استمد الشاعر ادلته حول الموت من كتاب الله والواقع المعيشي.
-تفيد العبارة إياك إياك التحذير من الغفلة و نسيان الموت.
-وسائل الاقناع التي أوردها الشاعر هي إعطاء امثلة من الواقع و أخرى من الكتاب و السنة.
بناء النص :
-الصورة البيانية في البيت التاسع "ان المنية حوض" و هي تشبيه بليغ و اثرها تقوية المعنى و توضيحه .
-نوع الأسلوب في صدر البيت العاشر "مالي رأيت ..." أسلوب انشائي بصيغة الاستفهام و غرضه التعجب.
-النمط الغالب هو الحجاجي من خلال تقديم ادلة ووسائل الاقناع .
الاتساق و الانسجام:
توفرت _اتسمت_ القصيدة بالوحدة الموضوعية حيث تناولت موضوعا واحدا وهو حتمية الموت
الوحدة العضوية لم تتوفر القصيدة علة الوحدة العضوية لأنها قامت على وحدة البيت.
ملامح شخصية الشاعر : يظهر الشاعر من خلال هذا النص رجل زاهدا في الدنيا ، مصلحا ، ناصحا ، يحب مصلحة الغير ، متشبعا بالثقافة الإسلامية ، دارسا لكتاب الله .
اجمال القول في تقدير النص :
اصبح الزهد في العصر العباسي مدرسة روحية يسعى أصحابها الى الإصلاح والتوعية نظرا لانتشار الفساد و كثرة اللهو والمجون بسبب اختلاط الاجناس و دخول عادات اجنبية الى المجتمع العربي الاسلامي.