يمكن القول ان فى فترة اتاتورك (1923-1938) نقطة تحول في تاريخ الإسلام عموما وتركيا على وجه التحديد , شهدت الغاء نظام الخلافة و وطدت للنظام الجمهورى. و لم تشهد تلك الفترة اى تدخلات انقلابية من الجيش لتغيير نظام الحكم فى عهد اتاتورك. بل كان الجيش هو حامى ذلك النظام و وسيلة لبسط الاستقرار على مدى خمسة عشر عاما.
فى حزبها الاوحد "حزب الشعب الجمهوري" الذي اسسه مصطفى كمال اتات عند و فاة اتاتورك لم يكن الامر يحتاج الى كبير عناء فقد تولى الامر من بعده نائبه و زميله فى العسكرية عصمت اننو . و الذى تلقب بالقائد القومى. للتواصل المسيرة على نفس و تيرة اتاتورك بل و كان لعصمت دورا بارزا فى تطبيق بعض السياسات الادينية حرفيا و التى لم تطبق من قبل.
و قد ظلت الديمقراطية تمارس من خلال هذا الحزب الاوحد. و كانت هنالك محاولات ان تقام احزاب اخرى منذ عهد اتاتورك مثل حزب " محبى الترقى الجمهوري" (1924-1925)و الذى ضم كبار العسكريين الذين استقالوا من حزب الشعب الجمهورى من امثال كاظم كره بكر و على فؤاد و جعفر الطيار . كذلك سمح اتاتورك بانشاء حزب اخر الا انه سرعان ما عدل عن رأيه و قام باغلاقه.
كان ذلك الحزب هو "حزب الجمهورية الحرة" (12\8 – 17\11\1930)
كذلك شهد عهد اتاتورك اول حركة مسلحة ضد الجمهوية بقيادة الشيخ سعيد بالاناضول)