[rtl]كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم" شاعر النيل" أن يداعب أحمد شوقي أمير الشعراء. وكان شوقي جارحا في رده على الدعابة. ففي إحدى ليالي السمر أنشد حافظ إبراهيم بيتاً من الشعر، ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة:[/rtl]
[rtl]يقولون إن الشوق نار ولوعة .... فما بال شوقي أصبح اليوم باردا[/rtl]
[rtl]فرد عليه أحمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها:[/rtl]
[rtl]وأودعت إنسانا وكلبا وديعة... فضيعها الإنسان والكلب حافظ[/rtl]
[rtl]وفي موضع آخر، يُحكى بأن حافظ إبراهيم كان جالساً في حديقة داره بحلوان، ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً : شفتك من بعيد فتصورتك" واحدة ست" فقال حافظ ابراهيم: والله يظهر انه نظرنا ضعف، أنا كمان شفتك، وأنت جاي افتكرتك" راجل" ![/rtl]
[rtl]ربيعة بن عامر يروج لـ"الخُمُر السوداء"![/rtl]
[rtl]إن أول إعلان في التاريخ كان في شكل بيت من الشعر نظمه الشاعر ربيعة بن عامر الملقب بالدرامي .. فقد حضر إليه أحد التجار يشكو نفاذ كل الخُمُر التي يبيعها عدا السوداء فلم يشترها أحد منه .. فنظم الشاعر قصيدة و أرسلها لأحد الشعراء ليتغنى بها .. جاء فيها:[/rtl]
[rtl]قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فعلـت بناسـك متعبـد[/rtl]
[rtl]قد كان شمر للصلاة ثيابـه حتى وقفت له بباب المسجـد[/rtl]
[rtl]ردي عليه صلاته وصيامه لا تقتليه بحق ديـن محمـد[/rtl]
[rtl]ولما انتشرت هذه القصيدة لم تبق واحدة لم تشتر خماراً أسود فنفذت كل الخمارات لدى التاجر بل يقال إنه باعها بسعر مرتفع !![/rtl]
[rtl]شاعر يفشل في إقناع امرأة بالزواج منه![/rtl]
[rtl]ومن طرائف الشعراء أيضاً، يُحكى أن شاعرا أقدم على طلب يد امرأة يحبها ولم يعرف ما يخبئ له القدر منها. ذلك أنها كانت من أجمل نساء المنطقة، فرفضت طلبه فألح عليها أن يعرف السبب. فردت عليه ببيت من الشعر قائلة:[/rtl]
[rtl]يا خليلى وأنت خير خليل ... أرأيت راهبا بلا دليل[/rtl]
[rtl]أنت ليل وكل حسناء شمس... واجتماعي بك من المستحيل[/rtl]
[rtl]فعاد خائبا فرآه ه صديقه الشاعر فعلم منه مصيبته وهون عليه ببيت من الشعر قائلا له:[/rtl]
[rtl]هي الشمس مسكنها في السماء*** فعز الفؤاد عزاءا جميلا[/rtl]
[rtl]فلن تستطيع إليها الصعود***** ولن تستطيع إليك النزولا[/rtl]
[rtl]الشاعر سليمان الطويل يتهرب من " دائنه"![/rtl]
[rtl]حاول الشاعر سليمان الطويل التهرب من دائنة المسمى شبيب بالالتجاء للمسجد وماترك فرض ولا نافلة إلا صلاها ليطيل في ذلك أملا في ذهاب شبيب عنه ولكن دون جدوى .. وحين أتم صلاته قال:[/rtl]
[rtl]صليت بالجـــامع وسبحت تسعين …… مع كثــــرهن واتبعتهن بتهليله[/rtl]
[rtl]وقـــــريت عـــمّ والمـــدثر وياسين …… ادخل على الله مايخيب دخيله[/rtl]
[rtl]وقريت وِردي عن جميع الشياطين …… وشبيب ماسوى به الورد حيله[/rtl]
[rtl]الأصمعي في امتحان شعري أمام الخليفة أبو جعفر المنصور![/rtl]
[rtl]ومن طرائف الشعراء , قصة الأصمعي، حيث يُحكى بأن الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور كان حريصا جدا على أموال الدولة وكان من عادة الخلفاء أن يعطوا الهدايا للشعراء ويغدقوا عليهم بالأموال ، فلجأ أبو جعفر إلى حيلة حتى لا يعطى للشعراء الأموال ، فأصدر بياناً بأن من يأت بقصيدة من بنات أفكاره أخذ وزن ما كتب عليها ذهباً ، فتسارع الشعراء إلى قصر الخليفة ليسردوا شعرهم ولكن المفاجأة الكبرى أنه عندما كان يدخل الشاعر ليقول قصيدته وينتهي منها ، يقول له الخليفة هذه القصيدة ليست من بنات أفكارك لقد سمعتها من قبل ويعيدها عليه فيندهش الشاعر ثم ينادى الخليفة على أحد غلمانه فيقول له هل تعرف قصيدة كذا وكذا فيقول نعم فيعيدها عليهم الغلام ثم ينادى الخليفة لجارية عنده هل تعرفين قصيدة كذا وكذا فتقول نعم وتسردها عليهم فيقف الشاعر ويكاد أن يطير عقله من هذا فلقد سهر طوال الليل يؤلف هذه القصيدة ثم يأتي الصباح يجد ثلاثة يحفظونها![/rtl]
[rtl]فقد كان أبو جعفر المنصور يحفظ الكلام من مرة واحدة وكان عنده غلام يحفظ الكلام من مرتين وجارية تحفظ الكلام من ثلاثة فإذا قال الشاعر قصيدته حفظها الخليفة فعاده عليه ويكون الغلام خلف ستار يسمع القصيدة مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفة فيحفظها وهكذا كانت الجارية تقف خلف ستار تسمع القصيدة من الشاعر ثم الخليفة ثم الغلام فتحفظها ![/rtl]
[rtl]فاجتمع الشعراء في منتداهم مغمومين لما يحدث ولا يدرون كيف أن القصائد الذين يسهرون ليألفوها تأتى في الصباح يحفظها الخليفة والغلام والجارية ، فمر عليهم الشاعر وعالم اللغة الأصمعي فرأى حالهم فقال لهم ما بكم فقصوا عليه قصتهم. فقال إن في الأمر لحيلة ، فعزم على أن يفعل شيئا فذهب إلى بيته ثم جاء في الصباح إلى قصر الخليفة وهو يرتدى ملابس الأعراب "البدو" فاستأذن ليدخل على الخليفة فدخل ، قال للخليفة لقد سمعت أنك تعطى على الشعر وزن ما كتبت عليه ذهباً قال له الخليفة هات ما عندك ، فسرد عليه الأصمعى القصيدة التالية:[/rtl]
[rtl]صَوتُ صفيرِ البُـلبُـــلِ هَيَّجَ قلبي الثَّمِلِ[/rtl]
[rtl]المــاءُ والزّهرُ معــــاً مَعْ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ[/rtl]
[rtl]وأنتَ يـــــــا سيِّدَلي وسيِّدي ومَوْلَى لِي[/rtl]
[rtl]فَكَــــمْ فَكَـــمْ تَيَمُّني غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي[/rtl]
[rtl]قَطَّفتَهُ مِنْ وَجْنَةٍ مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ[/rtl]
[rtl]فقـــــالَ لا لا لا لا لا فوقَدْ غَدا مُهَرْوِلِ[/rtl]
[rtl]والخُوذُ مـــالَت طَّرَبَاً مِنْ فِعْلِ هذا الرَجُلِ[/rtl]
[rtl]فَـوَلْوَلــــــَتْ وَوَلـــْوَلَتْ وَلي وَلي ياوَيْلَلي[/rtl]
[rtl]فَقُلـــتُ لا تُـــــــوَلْوِلي وبَيِّني اللُؤْلُؤَ لي[/rtl]
[rtl]قالتْ لَــــــهُ حينَ كذا انهَضْ وجِدْ بالنُّقَل[/rtl]
[rtl]وَفِتْيَةٍ سَقَــــــــــوْنَني من قَهْوَةٍ كَالعَسَلَ[/rtl]
[rtl]شَمَمْتُهـــــــــا بِأَنَفي أَزْكى مِنَ القَرَنْفُلِ[/rtl]
[rtl]في وَسْطِ بُسْتانٍ حُلي بالزَّهْرِ والسُرُورُ لي[/rtl]
[rtl]والعُودُ دَنْدَنْ دَنَــا لي والطَّبْلُ طَبْطَبْ طَبَ لي[/rtl]
[rtl]طَبْ طَبِطَبْ طَبْ طَبِطَبْ طَبْ طَبِطَبْ طَبْطَبَ لي[/rtl]
[rtl]والسَّقْفُ سَق ْسَقْ سَقَ لي والرَّقْصُ قَدْ طابَ لي[/rtl]
[rtl]شَوى شَوى وشاهِشُ على وَرَقْ سِفَرجَلي[/rtl]
[rtl]وغَرَدَ القِمْرِ يَصيحُ مَلَلٌ في مَلَلِ[/rtl]
[rtl]وَلَوْ تَراني راكِباً على حِمارٍ أهْزَلِ[/rtl]
[rtl]يَمْشي على ثلاثَةٍ كَمَشْيَةِ العَرَنجِلِ[/rtl]
[rtl]والناسْ تَرْجِمْ جَمَلي في السُوقْ بالقُلْقُلَلِ[/rtl]
[rtl]والكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ خَلْفي وَمِنْ حُوَيْلَلي[/rtl]
[rtl]لكِنْ مَشَيتُ هارِباً مِن خَشْيَةِ العَقَنْقِلي[/rtl]
[rtl]إلى لِقاءِ مَلِكٍ مُعَظَّمٍ مُبَجَّلٍ[/rtl]
[rtl]يَأْمُرُني بِخَلْعَةٍ حَمراءْ كالدَّم ْدَمَلي[/rtl]
[rtl]أَجُرُّ فيها ماشِياً مُبَغْدِداً للذِّيَلِ[/rtl]
[rtl]أنا الأديبُ الألْمَعي مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوصِلِ[/rtl]
[rtl]نَظِمْتُ قِطْعاً زُخْرِفَت ْيَعْجزُ عَنْها الأدْمُلِ[/rtl]
[rtl]أَقُولُ في مَطْلَعِها صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ[/rtl]
[rtl]فحاول الخليفة أن يعيدها فلم يستطيع فنادى على الغلام هل تعرف هذه القصيدة فقال لا يا أمير المؤمنين ، فنادى على الجارية هل تعرفين هذه القصيدة فقالت لا والله يا أمير المؤمنين ، فقال الخليفة هات ما كتبتها عليه نعطيك وزنه ذهبا ، فقال الأصمعى ورثت عمود رخام من أبى نقشتها عليه وهو في الخارج لا يحمله إلا عشرة من الرجال ![/rtl]
[rtl]المتنبي في منازلة شعرية فاشلة مع "عبد أسود" ![/rtl]
[rtl]حكى بعض أهل الأدب أن المتنبي التقى في بعض منازل سفره بعبد أسود قبيح المنظر .. فقال له : ما اسمك يا رجل ؟ .. فقال : زيتون .. فقال المتنبي يداعبه :[/rtl]
[rtl]سمّوك زيتوناً وما أنصفوا .. لو أنصفوا سمّوك زعرورا[/rtl]
[rtl]لأن في الزيتون زيتاً يضيء .. وأنت لا زيتاً ولا نورا[/rtl]
[rtl]فأجابه الخادم على الفور :[/rtl]
[rtl]يا لعنة الله صبِّي ****** على لحية المتنبِّي[/rtl]
[rtl]لو كان المتنبِّي نبي ****** لكان القردُ ربي[/rtl]
[rtl]وذات يوم .. مر المتنبي برجلين قد قتلا جرذاً وأبرزاه يعجبان الناس من كبره .. فقال :[/rtl]
[rtl]لقد أصبح الجرذ المستغير .. أسير المنايا صريع العطب[/rtl]
[rtl]رماه الكنانيّ والعامريّ .. وتلاّه للوجه فعل العرب[/rtl]
[rtl]كلا الرجلين ائتلى قتله .. فأيّكما غلّ حر السلب[/rtl]
[rtl]وأيّـكما كان من خلفه .. فإن به عضةً في الذنب !![/rtl]
[rtl]الحسن الرصافي يشكو حاله مع زوجته ![/rtl]
[rtl]ومن طرائف الشعراء ما قاله الحسن بن زياد الرصافي يشكو حاله مع زوجته:[/rtl]
[rtl]شكوت فقالت: كل هذا تبرما***بحبي أراح الله قلبك من حبي[/rtl]
[rtl]فلما كتمت الحب قالت لشد ما***صبرت وما هذا بفعل شجي القلب[/rtl]
[rtl]وأدنو فتعصيني فأبعد طالبا***رضاها فتعتد التباعد من ذنبي[/rtl]
[rtl]وشكواي تؤذيها وصبري يسوؤها***وتغضب من بعدي وتنفر من قربي[/rtl]
[rtl]هند تهجو الحجاج بن يوسف الثقفي ![/rtl]
[rtl]تزوجت هند بالحجاج بن يوسف الثقفي ... وكانت لا تحبه ...،وذات يوم نظرت إلى نفسها في المرآة ....وقالت عن نفسها :[/rtl]
[rtl]وماهند إلا مهرة عربية * سليلة أفراس تحللـــــــها بغل ![/rtl]
[rtl]فإن ولدت مهرا فلله درها * وإن ولدت بغلا فجاء به بغل.![/rtl]
[rtl]الشاعر عبد الله البردوني..طرائف ونوادر حتى على فراش المرض![/rtl]
[rtl]وللشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني الكثير من النوادر والطرائف، حتى وهو على فراش المرض . ففي نهاية السبعينات جاء أحد الشعراء( النظامين) إلى منزل البردوني زائرا, وفي أثناء الحديث أراد الشاعر أن يلفت انتباه البردوني فقال: لقد اتجهت أخيرا وعن قناعة إلى كتابة الشعر الحديث!!وأسمعه بعض مقاطع وكان منها مقطع يقول (الشمس تقبل وجنة حبيبتي)[/rtl]
[rtl]فقال له البردوني: يا عزيزي ليس في ما أسمعتني أي جديد![/rtl]
[rtl]فقال الشاعر: ( الشمس تقبل وجنة حبيبتي) هذه صورة فنية حداثية إبداعية!![/rtl]
[rtl]فرد عليه البردوني: ليس في هذا أي جديد, فالشمس تقبل حتى وجنة الكلب![/rtl]
[rtl]نزار قباني والبردوني ![/rtl]
[rtl]عندما انتهى الأديب البردوني من قراءة قصيدته ( أبو تمام وعروبة اليوم) تقدم إليه نزار قباني واحتضنه وعرفه بنفسه : أنا نزار. فرد البردوني ببديهية قل نزار- بفتح النون- ولا تقل نزار بكسرها فإنها تعني الشيء القليل فكان هذا اللقاء عربون صداقة بين نزار والبردوني.[/rtl]
[rtl]الغيبة حرام ![/rtl]
[rtl]كان البردوني ذات يوم في مجلس حكومي رفيع المستوى فسأله أحدهم بقصد إحراجه وكان ذلك قبل قيام الوحدة اليمنية لماذا يا أستاذ عبدالله لا تكتب عن الديمقراطية والحرية? فأجاب على الفور: الغيبة حرام!![/rtl]
[rtl]وكان البردوني ذات مرة في حلقة نقاش على الطائرة فتعجب من اللهجة التي يتحدث بها المثقفون والتي هي مزيج من الفصحى والعامية فعلق عليها بالقول إنها تمثل نوعا من "الفصعمي"![/rtl]
[rtl]أحمر[/rtl]
[rtl]وفي المهرجان الثقافي اليمني الذي أقيم في الكويت, كان البردوني على رأس المشاركين وبينما هو يلقي إحدى قصائده, صاح أحدهم: اسكت يا أحمر- يقصد يا شيوعي- فرد عليه قائلا: إنني أتمثل ما قاله جدي بشار بن برد:[/rtl]
[rtl]وخذي ملابس زينة ومصبغات في أفخر[/rtl]
[rtl]وإذا دخلت تزيني بالحسن إن الحسن أحمر[/rtl]
[rtl]البردوني يشيد بلحم الحمير![/rtl]
[rtl]استضاف الأديب أحمد الجرموزي في منزله بمدينة تعز الأستاذ البردوني, وبعد ساعات رأى الجرموزي الشرطة وهي تجر الجزار الذي اشترى منه اللحم, فقد اكتشف أنه يذبح حميراً, فرجع إلى بيته مسرعا يطمئن على صحة البردوني وقال له يا أستاذ: كيف صحتك, الجزار غشنا وباعنا لحم حمار فرد البردوني بسخرية: والله يا أحمد إنه أحسن مرق شربناه!)[/rtl]
[rtl]امرأة تصف الجاحظ بـ" الشيطان"![/rtl]
[rtl]قال الجاحظ : أتتني امرأة و أنا على باب داري ، فقالت : لي إليك حاجةٌ ، و أريد أن تمشيَ معي . فقمت معها إلى أن أتت إلى صائغ ، و قالت له : مثل هذا ، و انصرفت . فسألت الصّائغ عن قولها ، فقال : إنّها أتت إليّ تسألني أن أنقُش َ لها على خاتم صورة شيطان ، فقلت لها : ما رأيت الشيطان لأنقش صورته ، فأتت بك ، و قالت ما سمعت![/rtl]