- ربما لأنها (مُنعت ) عنه في السابق ..فهي كالطير خرج من قفصه..(فتدرك أهميته ..بعد أن فقدته..بخلاف غيرها)
- ربما لأنه وفقاً للشرع والعرف والتقاليد ..فمساحة حريتها ضيقة ( كما أسلفت العزيزة غيثاء ) ..لذلك تجد في العلم (منفذها ) ونافذتها (شبه الوحيدة)...
- ربما لأنه البوابة الوحيدة التي تستطيع الدخول منها للشعور بوجودها وأهميتها ..وإثبات دورها ...والظهور ( على السطح )...
- ربما للتعويض عما فاتها ..ويفوتها ....
- ( ربما لأن لجانبها العاطفي (أو فطرتهن ) دور ...أتحدث هنا عن الأميات خاصة ...لذلك نجدهن أنهن شديدات التأثر عند سماع آية أو حديث وقد وعين معناها...(فتصبح قرة عينها وأمنيتها لو تتعلمه وتلهج به كما يلهج به غيرها)
بالنسبة للرجال ..هو لم يحرم منه سابقاً ..فالغالب إن كان أمياً ..(فقد كان هذا باختياره ..) ، وما تركه حين تركه إلا لعدم رغبته ...( فما الذي سيجعله يتابعه في الكبر..وقد وهن عظمه ..وتعب فكره ..وفقد عزمه ...، وهو قد تركه في الصغر )!
أما غيره من هذا الجيل ...لأن ( مُلهيات هذا الزمن لهذا الجيل قد كثُرت ...) ثم يقول لك( العلم ليس شرطاً للعمل...) ( بخلاف المرأة ..فماذا ستعمل إن لم تتعلم )؟!
......................
( الوالدة الآن في مركز لتعليم القرآن وغيره من الأمور الشرعية..كما أن فيه محو الأمية ...وكلما تصبح أو تمسي (ظهرا وعصرا) ..بالأحرى كلما تراني ..تطالبني أن أقوم بتعليمها ..وتغضب ..(وتنسف كل ما قمتُ به لأجلها ..) إن رفضتُ أو اعتذرتُ مرة عن تعليمها ..) ~ ~
رَحم الله وحفظ لنا أمهاتنا وجداتنا ....
.................
شكراً جزيلاً على الموضوع أخي سيف الدين ....