"رائحة"العنوسة الجزائرية تصل إلى أمريكا!

[سيف الدين]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أممم أولا مصطلح العنوسة هذا لا يعجبني خاصة طريقة استعماله في الجزائر و الأمة العربية و الإسلامية ..

حقيقة لا يعجبني أيضا استخدام هذا المصطلح نتيجة تأثيره النفسي على المرأة وفي نفس
الوقت إلباس مصطلح العنوسة ثوب (المرأة) وتجاهل الرجل في الموضوع مع أنه يمكن أ
يكون معني بالأمر أيضا ان وصل لسن معينة.

هذه الاحصائيات و الأرقام تبدو كبيرة للبعض و غريبة أيضا و لم نعد نفهم مايحدث ، فمن جهة عندما تقرأ في الأنترنت أو الجرائد أو على أرض الواقع ترى الرجال يقولون لم نستطع أن نتزوج لأنه لا يوجد نساء أو لم نجد امرأة لنتزوج بها ،، و عندما ترى النساء فهن أيضا يذكرن نفس السبب أو أن الرجال لم يتقدموا اليهن ، و هنا نطرح السؤال لماذا هذه النسبة من العنوسة بالنسبة للنساء؟ و لماذا لا نطلق هذا المصطلح على الرجال أيضا !! فهم أيضا لا يتزوجون و يكبرون في السن مثلهم مثل النساء و منهم من لا يتزوج أبدا و ليس لفترة معينة فقط، و لماذا نجد عند الغرب امرأة في 60 تتزوج بشكل عادي و لا أحد يقول عليها عانس و هنا تبلغ 30 فقط = عانس على الأكثر أحيانا أقل.

نعم صحيح حتى انا استغربت من الأمر، إلا أنني صدقتها ، بشأن باقي كلامك فأنتِ
محقة في ذلك وهذا لا يكاد تخلو منه المجتمعات العربية والمسلمة، ان شاء الله تتحسن
الأمور وتتغير نظرة المجتمع حول الموضوع.

الكلام أمر و الواقع أمر آخر، هذا كان ربما في فترة ما ، لكن حاليا أنا أرى البنات في الجامعة ،في البداية تقول سأكمل دراستي ووو لكن بمجرد أن يخطبها الشاب أو تتزوج تتخلى عليها ببساطة
و تبحث عن تكوين أسرة وفقط و حتى في هذه الحالة تندم فيما بعد و ستبقى تتحسر طول حياتها على ذلك و ليس في حالة اختيار الدراسة و العمل بدلا من الأسرة فقط ،

و ربما هي لم تقرر ذلك برغبتها الخاصة، لأنني أرى بعض الشباب اليوم يفرض على المرأة أن تتوقف عن دراستها (نحن لا نتكلم عن العمل الذي قد يختلف فيه الكلام و وجهات النظر و انما عن الدراسة) بينما تجده اما يسعى الى الذهاب الى أبعد حد و طموح جدا و لكنه يمنع زوجته من ذلك ، أو أنه يعاني من عقدة نقص لأن زوجته مثقفة أو متعلمة أكثر منه و لا يريدها أن تزيد على ذلك القدر،
يعني نحن لا نقول تتزوج و تكمل دراستها في بيت زوجها و انما تتوقف عن دراستها تماما ، و بالتالي الفتاة اما تقبل بهذا الواقع و تترك دراستها ، أو ترفض ،
و عندما ترفض المجتمع سيقول فلانة لا تريد تكوين أسرة و لا أحد سيقول مثلا أن فلان شخص أناني (مثلا فكل رجل و له أسبابه، مع وجود استثناءات في كل الأطراف) ،
و المشكلة أن بعض النساء سبيلهن الوحيد للعلم هو الجامعة أو المعاهد أو أن طموحهن لا يتحقق الا هناك.

نعم، ربما نجد بعض من فئات المجتمع له تفكير سلبي بشأن اكمال الزوجة مشوارها
الدراسي، الذي يعكس سلبا على شخصيتها، هذا ان لم نقل له انعكاسات سلبية على
اسرتها وأيضا المجتمع، وهذا ما يعتبر ظلم للمرأة كما أن الدين الاسلامي يدعو إلى العلم
وهو ليس حكرا على الرجل فحسب وانما المرأة أيضا مدعوة وبشدة للتعلم، كما أنه يعتبر
فرضا للطرفين.

ربما يمكن للمرأة قبل الزواج أن تفرض شروطها على من تقدم لها بأنه يحق لها بأن
تكمل مسارها الدراسي في أي وقت تريد وبدون أي معارضة أو يمكنها أن تدرس
تخصص آخر، ولكن ربما الرجل الذي تقدم لها سيقبل مع البداية ولكن في فترة الزواج
تتغير نظرته وذلك بسبب ظهور أمور لم تكن في حسبانه، وعليه من الأحسن وضع الرجل
قبل الزواج أمام العديد من الاحتمالات وخاصة مثل اعداد وجبة الغداء او الاعتناء
بالمنزل، لأنه هناك من الرجال من يعتبر الأشغال المنزلية خط أحمر.

بشأن عقدة النقص التي قد يشعر بها الزوج في حالة تفوقت عليه زوجته في المجال
الدراسي، أعتقد أن هذه حقيقة قائمة، وربما نادرا ما نجد من لا يفكر بتلك الطريقة، إلا
أنه من الأحسن أن يكون هناك توافق ثقافي بين الزوجين لأنه هناك دراسات تتحدث حول
هذا الموضوع باعتباره قد يكون سببا للمشاكل بين الزوجين، طبعا ليس كلهم لديهم عقدة
النقص وليس كلهم يواجهون مشاكل بسبب تفوق أحد الطرفين عن الآخر.

أوفر حظا ،-فليس دائما- ، و أيضا حسب مايقوله البعض فالرجال في هذه الحالة اخترن نقص المهر أو انعدامه و ليس الفتاة ، مع أنه من حقهم أن يختاروا أقلهن مهراو لكن ،..

نعم

14 سنة هديك بكري
هي صح في البلاد تلقاها صغيرة في السن بصح أدير كل حاجة شاطرة و واعية بالمسؤولية و تكون صح ربة بيت ، و ليس في منطقة القبائل فقط ،
في الريف و الدوار أيضا، لكن الآن أظن تغيرت الأمور قليلا .

الله يبارك، ربما صاحب المقال وجد حالة واحدة او حالتين فذهب إلى التعميم

هجرة الشباب الى الخارج تكون أحيانا طمعا في حياة أفضل و في الرفاهية وو،
و أحيانا زواجهم هناك يكون زواج مصلحة لا غير و النتيجة تكوين أسر تتسبب فيما بعد في ضياع المجتمع.

نعم صحيح هذا يعتبر أمر عام، وكل شخص وطريقة تفكيره، وان شاء الله خيرا

صحيح الكثيرات ندمن،
و لكن من جهة أخرى ماقيمة الزواج اذا كان مع شخص غير ملتزم مثلا و ستعيش الفتاة في جحيم معه كما هو حال بعض النساء المتزوجات للأسف،
مجتمعنا المهم أن يرى المرأة تزوجت و لا يهتم بمن ستتزوج و كما أرى اليوم الكثيرون لا يقدرون قيمة الزواج و قد أصبح عندهم مجرد لقب يهربون به من كلمة عنوسة فقط لا غير .

نعم أحيانا الأولياءهم السبب في عدم زواج البنات بشروطهم التعجيزية و هنا توجد فتيات (مايسمحولهمش) مدى الحياة و على الأولياء اعادة حساباتهم و أن يبحثوا على الدين و الأخلاق قبل الأموال لأن الأولى تدوم و الأخيرة قد تزول في يوم من الأيام و ان بقيت لن تنفع من دون اقترانها بالأولى.

للأسف شديد، ان شاء الله تتغير الموازين في السنوات المقبلة وتتغير الطريقة.

(هذا الموضوع فيه الكثير من الكلام و بالتالي الكثير من الوقت )

بالنسبة للجمعيات، فتلك مبادرات جميلة منهم جزاهم الله خيرا و ربي يقوي ناس الخير و يكثر من أمثالهم .
شكرا

نعم الكلام حول الموضوع يطول وخاصة بعض من الأمور السلبية الناتجة عنه، نسأل الله

العفو والعافية والسلم والسلام، الله يرزق شباب المسلمين الزوجات الصالحات، ونسأل
الله أن يرزق بنات المسلمين الأزواج الصالحين.

وفي الختام على (قد) نياتنا نُرزق، وبارك الله فيك على هذه الاضافة وعلى المعلومات
التي استفدناها منك وعلى تصحيح بعض الأمور، ان شاء الله يستفيد الغير من ردك هذا.

دمت بخير