قال الله تعالى في أول سورة الطارق :
( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ )
يقسم سبحانه بالسماء والطارق ، والطارق هو النجم الثاقب ، أي : المضيء ، الذي يثقب نوره ،
فيخرق السماوات فينفذ حتى يُرى في الأرض ، وهو اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب .
"تفسير السعدي"
قال الطبري رحمه الله في "تفسيره" :
" أقسم ربنا بالسماء ، وبالطارق الذي يطرق ليلا من النجوم المضيئة ، ويخفى نهارًا ، وكل ما جاء ليلا فقد طرق " انتهى .
وقال قتادة وغيره : " إنما سمي النجم طارقا ؛ لأنه إنما يرى بالليل ويختفي بالنهار " .
انتهى من " تفسير ابن كثير"
قال ابن كثير رحمه الله :
" وقوله : ( الثاقب ) قال ابن عباس : المضيء ،
وقال السدي : يثقب الشياطين إذا أرسل عليها ، وقال عكرمة : هو مضيء ومحرق للشيطان
"انتهى من "تفسير ابن كثير"
وقال ابن القيم رحمه الله :
" والمقسم عليه ههنا حال النفس الإنسانية ، والاعتناء بها ، وإقامة الحفظة عليها ،
وأنها لم تترك سدى ، بل قد أرصد عليها من يحفظ عليها أعمالها ويحصيها .
فأقسم سبحانه أنه ما من نفس إلا عليها حافظ من الملائكة يحفظ عملها وقولها ويحصي ما تكتسب من خير أو شر " .