رغم الزفرات و الأنين
سمعت صوت قلبي الحزين
حدثني عن ألمه الدفين
... أنا الغريق في لجة بحر عصفت به الرياح
... أنا التائه في ظلمة بلا صباح
... أنا الحزين دوما بلا أفراح
... أنا السجين ها هنا ..
... سجني محكم بقفل من أوهام
... و مفتاح سجني منك قد راح
لا تحزن يا صاح فالربيع في الأفق قد لاح
... ربيع حياتي كله عواصف و رياح
أردت أن أسلي عن قلبي
ٍسألت دفتر الذكريات
قلبت فيه كل الصفحات
صفحات كلها سوداء ... مكسوة بالدماء
أخيرا وجدت صفحة فيها بقع بيضاء
... صاح قلبي تلك هي بداية الشتاء
تمعنتها ... قرأتها
رأيت عصفورا بقيود محكمة
قرأت لافتة كتب عليها الحرية محرمة
رأيت رعودا و عواصفا من أقصى الأفق قادمة
رأيت بين الأشواك زهرة محطمة
رأيت عيونا دموعها منهمرة
آه ...! ياقلبي المفعم بالجراح !
أ أنا الذي أبحث لك عن عيون باسمة
و زهرتك بين يدي القدر محطمة
... قال قلبي: ألم تكفك آهاتي لتزيدني من عندك آه !؟
من أعماقي صرخ قلبي :
... قد أنهكتني الجراح
... متى يلوح نور الصباح
... أريد أن أرتاح... أريد أن أرتاح
هكذا رغم الزفرات و الأنين
سمعت صوت قلبي الحزين
نعم هكذا حدثي قلبي عن ألمه الدفين.