خطورة الاسقاط النجمي
ربما يود الكثيرين الحصول على قدرة الخروج من الجسد ! فقط عندما يعملون انه يمكن تحقيق الآمال بهذا الطموح .. ويمكن زيارة العالم المادي وكل الاحباء ويمكن التحليق بالعالم البرزخي او بما يعرف بالعالم النجمي.
وهنا نود أن نقول : أن الخروج من الجسد كما أن له حسنات كذلك له سيئات ..
ولعلنا في هذه العجالة البسيطة نقتصر على ذكر مساوىء الخروج من الجسد .
1- امكانية تعرض الجسد الفيزيقي الملقى على السرير لهجوم روحي استيلائي .
عندما يخرج الجسد الاثيري من نظيره الفيزيقي بكامل الوعي والارادة .. فأن منافذ الدخول تبقى مفتوحة امام الاجساد الروحية .. وهناك ثلاث مداخل .. للجسد ..
أ - قاع القدم .. وهذا المدخل ليس له علاقة بالخروج من الجسد . بل هو مدخل عام لعدة قنوات تتجاوز الاربعين في تعدادها .
ب _ العين الثالثة .. وهي المنطقة التي تقع بين العينين ... وهي التي يخرج منها الجسد الاثيري بالوعي .. وهذه القناة تبقى مفتوحة أمام الارواح في فترة خروج الجسد الاثيري .. وهذا ما يجعل الجسد الفيزيقي معرض للخطر الهجوم الروحي .
ج _ أعلا العمود الفقري .. تحت قاعدة الجمجمة ... وهذا مدخل غير شرعي ... أي وكأنه باب سري لدخول الى العقل الباطن وقراءة أسراره .. وليس هذا بالمهمة السهلة فقد تتمكن غير روح سواء بشرية أو جنية من الولوج في هذا المدخل ولكن قلة هم من يستطيعون فك شفيرات العقل الباطن ... فالعقل الباطن له لغة أعقد من لغة الطلاسم .. رموز صعبة الفكاك .
ومن هذا المدخل يمكن تغير الافكار .. وزرع أفكار اخرى .. ولا يمكن لهذا الأمر أن يحدث بدون أن يحصل ضرر للعقل ا لباطن لانه مفطور على رفض كل تدخل خارجي .. اذاً هو يقاوم الوجود الخارجي فيه ... ويحصل الضرر السلبي من ذلك والمجني عليه هو العقل الباطن .. وهنا توجد امكانية للعبث بكهرباء العقل وبهذا يختل التوازن فيه .
------------
2- امكانية الهجوم الروحي على الجسد الاثيري من الأرواح الشريرة :
عندما يكون الانسان خارج من جسده بكامل ارادته فان ذلك يظهر على جسده الاثيري ... وهناك من الجن من لهم عيون حاسدة خصوصا اليهود ... ويمكن أن يحاربوا هذا الجسد .. ويسلبوا طاقته ان استطاعوا ..
ويمكن ايضاً أن يستغلوه كمطية روحية يتجولون بطاقتها .. أي كمن يسرق سيارتك الخاصة وينقص الوقود منها ... ولكن المسافات أكثر من شاسعة واعمق من الخيالية
.
امتلاء ذاكرة العقل الباطن من العالم البرزخي :
وهذا هو الشيء الخطر .. يمكنك ان تعيش في العالم المادي لمليون سنة .. ولا تمتلىء ذاكرة العقل الباطن ... ولكن يمكن لهذه الذاكرة أن تمتلىء لمجرد عدة زيارات واعية .
العالم البرزخي به مواقع يمكن للخارج من جسده أن يتذكر ما رأى ... وبه مواقع لا يمكن لأي بشري حيّ أن يتذكر ما رأى ... لانها تكون أقرب للامحدود من المحدود ... باختصار يمكنك أن ترى عالم الملائكة .. بل والملائكة أيضاً .. وهم لهم قوة روحية جبارة ... لا يستطيع أحد احتمالها ... ولا أنصحك بزيارة عالم الملائكة برغم من وجود السكينة فيه .. لان ذلك يمكن أن يملىء ذاكرتك !!! ويضعف عقلك ...
أنت بهذا العالم غير مهيء لرؤية عالم الملائكة ... ولا العوالم العليا ..
لذلك يوم القيامة يبدل الله أجساد المؤمنين أهل الجنة بأجساد اخرى .. تكون مهيئة للعيش في الجنة ورؤية الملائكة ... نعم الذي يخرج من جسده هو بكل بساطة يخرق القانون .. ويتمرد عليه ... لذا وحده من يحتمل النتيجة ! وأحياناً تكون مدمرة ..
ولكن يمكن للمرىء أن يستمتع بقدرة الخروج من الجسد في العالم المادي .... وفي العوالم الدنيا ... وكثيراً ما يكثر الخطر في الارتفاع .
منقول