شُهْدَة بنتُ أَبِي نصر أحمد بن الفَرَج الدَينَوَري الإبرِي، الكاتبة، (ت 574 هـ):
هذه ترجمتها مختصرة من كتاب "تاريخ الإسلام" للذهبي، (12/450)، قال عنها:
هي فخر النساء... مُسْنِدة العراق....
قال ابْن الدبيثي: امْرَأَة جليلة صالحة، ذات دِين، وورع، وعبادة. سمعَت الكثير وعُمرت، وصارت أسند أهل زمانها، وعُني بها أبوها.
وسمعت من طِراد بْن مُحَمَّد الزَّيْنَبي، وابن طلحة النعالي وجماعة كثر...
روى عَنْهَا الحفاظ الكبار أَبُو القاسم ابن عساكر، وأبو سعد السمعاني... وأبو الفرج ابن الْجَوْزي، وأبو مُحَمَّد بْن قُدَامة، والعماد إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الواحد... والقاضي أَبُو صالح الْجِيلي، والناصح ابْن الحنبلي، والفخر الإربلي... وشيخ الشيوخ أَبُو مُحَمَّد بْن حَمُوَيْه... وخلق كثير.
قال أبو الفرج ابن الْجَوْزي: قرأت عليها كثيرًا من حديثها. وكان لها خطٌ حَسَن.
وتزوَّجت ببعض وُكَلاء الخليفة، وعاشت مخالِطة للدار ولأهل العلم. وكان لها بِر وخير. وقرِئ عليها الحديث سِنين، وعُمرت حتى قاربت المائة.
وقال الشَّيْخ المُوَفق، وقد سُئل عَنْهَا: "انتهى إليها إسناد بغداد"...
وكان لها دار واسعة... وقل ما كانت تَردُّ أحدًا يريد السماع.
وقال أَبُو سعد السمعاني فِي "الذيل" وذكرها، فقال: امْرَأَة من أولاد المحدثين، متميزة فصيحة... وكانت مختصة بأمير المؤمنين المقتفي.... قرأتُ عليها "جزء الحفّار".
منقول