رجح أحد المحللين السياسيين الأمريكيين أن يكون جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي الحالي الأكثر تفضيلا للترشح للرئاسة لدى نخبة الحزب الديمقراطي من السيناتور بيرني ساندرس.
ونقلت وكالة أنباء تاس عن كايل كونديك كبير المحررين في موقع مجلة "Sabato's Crystal Ball" التي يصدرها المركز السياسي لجامعة فرجينيا قوله في معرض تعليقه على تعرض كلينتون لعارض صحي الأحد الماضي: "مثل هذه السوابق قليلة جدا، لكن إذا امتنعت كلينتون عن المشاركة في السباق الرئاسي فحينها ستختار اللجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي بديلا عنها. ويمكن افتراض أن هذا الشخص سيكون جون بايدن، لكني واثق بأن مؤيدي بيرني ساندرس سيطالبون بالدفع به".
واستطرد الخبير الأمريكي قائلا: "إن هذه المسألة سوف تحلها النخبة الحزبية التي قال عنها إنها "سترغب في جميع الاحتمالات أن ترشح من هو أقرب إليها"، مضيفا أن الصعوبة تكمن في أنه حدد لطباعة بطاقات الاقتراع موعد نهائي، ولهذا السبب سيكون من الصعب التكهن بتطور الأحداث في حالة خروج المرشحة من السباق الرئاسي".
يذكر ان بريان فالون المتحدث باسم حملة كلينتون كان قد أعلن في وقت سابق أن العارض الصحي الذي ألم بكلينتون مرتبط حصريا بتشخيص يوم الجمعة الماضي بإصابتها بالتهاب رئوي، إلا أن بعض الأصوات الصحفية شككت في ذلك.
ونشرت صحيفة " The Hil" في هذا الصدد تعليقا الاثنين 12 سبتمبر/أيلول للموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية تشارلز فيديس، قال فيه إن رواية المحيطين بكلينتون لا تفسر "لماذا تعين تقريبا حمل (كلينتون) إلى السيارة فيما منع الصحفيون المرافقون"، مضيفا "ببساطة كان بإمكانهم أن يروا ما يمكن أن يحرم كلينتون من أي فرصة بأن تصبح رئيسا".
يذكر أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب منع مساعديه من الإدلاء بأي تصريحات حول مرض كلينتون والحديث عنه في شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت كلينتون قد ألغت زيارتها إلى كاليفورنيا بعد تعرضها لوعكة صحية بسبب التهاب الرئة، خلال مراسم إحياء ذكرى ضحايا هجمات 11 سبتمبر.
وقد لاحظ الأمريكيون المشاكل الصحية التي تعاني منها كلينتون الأسبوع الماضي، عندما أصيبت بنوبة سعال عنيف خلال كلمة لها أمام أنصارها في أوهايو. لكن كلينتون نفسها قللت من أهمية السعال الذي منعها من الحديث لدقائق عدة، وفسرته بالقول: "كل مرة أفكر في ترامب تصيبني حساسية".