تعيش عائلة خريفي القاطنة ببلدية الجبابرة أقصى شرق ولاية البليدة حالة حيرة وتوجس شديدين منذ اختفاء ابنتها نجمة البالغة 23 سنة في ظروف محيرة منذ خمسة أيام.
وقال عم الضحية في حديث لـ"الشروق" أن الفتاة خرجت من منزلها العائلي بتاريخ 8 أكتوبر الجاري في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا وكانت بصدد التوجه نحو طبيبة العيون الكائنة عيادتها ببلدية مفتاح المجاورة، أين استقلت حافلة للنقل العمومي بمفردها ومنذ ذلك الحين لم يظهر لها اثر، ويضيف العم انه بعد ما أطالت نجمة الغياب على غير عادتها بدأت العائلة رحلة السؤال والتقصي عنها وخرج جميع أفراد العائلة للبحث علّهم يعثرون على الفتاة التي تُعاني ضعفا في البصر، ولكن عادوا أدراجهم دون جدوى، كما تم إبلاغ الجهات الأمنية وتعليق نشريات بحث عبر دائرة مفتاح.
وأورد محدثنا أن ابنة أخيه لا تحوز هاتفا نقالا ما صعّب مهمة البحث عنها، مضيفا انه توجه نحو الطبيبة التي كان من المفروض أن تكون نجمة توجهت إليها للعلاج، غير أن هذه الأخيرة نفت أن يكون اسم نجمة خريفي ضمن قائمة المرضى الذين خضعوا للفحص الطبي السبت الفارط.
وحسب رواية عمها للشروق فإن عمال النظافة العاملين ببلدية مفتاح أكدوا أنهم شاهدوا فتاة بمواصفات نجمة، ترتدي حجابا اسود وخمارا بنيا وتحمل حقيبة يدوية بيضاء بشوارع مفتاح يوم اختفائها في حدود الساعة الثالثة صباحا، وان هذه الأخيرة استقلت سيارة "كلونديستان" وتوجهت نحو مدينة الخميس ببلدية عين الدفلى، وهي الوجهة التي أثارت استغراب العائلة، لاسيما وانه ليس لها أقارب هناك، وأوضح محدثنا أنها المرة الأولى التي تغيب فيها الفتاة عن المنزل وهي معتادة على الخروج وقضاء حوائجها بمفردها، مشيرا إلى انه بتاريخ 8 أكتوبر تاريخ اختفائها كانت تعاني حالة ضيق بسبب سوء حالتها الصحية والمرض الذي أصابها على مستوى العينين، ما جعلها تصر على التوجه نحو طبيبة العيون لتغيير نظاراتها التي تحملها، وأبدى عم نجمة بالغ قلقه من أن تكون الفتاة قد أصابها، مكروه، مؤكدا أنها تعيش رفقة والديها وإخوتها بعيدا عن أي ضغوطات أو مشاكل ما جعلهم يستبعدون فرضية هروبها من المنزل
الشروق