▓░♥رۅآآآيــــ ڃـــــڪآآآيــة نښـــــمــــة ــــــــــــ’ــة ♥▓░

[imane96]

20 - الــجــمــيـــع ضـــدهـــــا ..


وحدهما ، تنهد (وائل) فى عمق ، وقال :
- أنت تعرفى أين يحتفظ (سليم) شقيقك بماله اليس كذلك ؟!

اومأت (وفاء) مجيبه :
- إنه يحتفظ بماله فى خزانه خاصه فى غرفته بالمنزل .. إنها خزانه قويه جداا .. من المؤكد أنها كلفته الكثير ، على الرغم من أن (سليم) لا يحتفظ بها بأكثر من عشرة آلاف فقط .. لكن ذلك المبلغ هو (تحويشة عمره) .. كان (سليم) ينوى أن يبيع المنزل فيضيف على مبلغ المنزل العشرة آلاف فيكون له مبلغ إجمالى يساعده على التزوج .

قال (وائل) :
- لذا كان يريدك أن تتزوجى ليبيع هو منزلكما !

اومأت مجيبه :
- هذا صحيح .. لكنه ليس منزل بالمعنى الحرفى .. إنها شقه صغيره ضيقه .. مبلغ بيعها لا يأتى بمال كثير .. سيكون حوالى أربعون ألف جنيه .. وبالإضافه إلى العشرة آلاف يكون معه خمسون الف جنيه .. إنها مبلغ مناسب اليس كذلك ؟!

اومأ وقال :
- وبل وهو رائع عندما نحصل عليه كله .

تسائلت فى دهشه :
- وهل يمكننا فعل هذا ؟! .. قلت لك إنها خزان يستحيل فتحها إلا من (سليم) فقط .

قال فى مكر ثعلب :
- بالطبع .

قالها وهو يقص لها خطته البسيطه ، لكنها ستأتى بمفعولها ..

ويا لها من خطه ..

* * *

وحدهما ، قالت (منى) فى لهفه :
- هل سألتى طبيب فى موضوعنا ؟!

كانت (نسمه) سألت (حامد) بالفعل ، وأدركت أنها هى التى لا تنتمى للأسره ، لكنها لم ترد أن تخبر (منى) بهذا حتى لا ترى نظرات الشماته فى عينيها ، والفرح أيضاً والارتياح ، لذا فقد قالت (نسمه) فى أسف :
- لم أفعل بعد .. إنى أخاف أن أقدم على تلك الفعله .. إنى لا أريد أن أعرف تلك الإجابه ، بالقدر الذى أريد أن أعرفها !!!

قالت (منى) فى خيبة أمل :
- إذن .. فـــأنتى ما زلتى مثلى لم تعرفى شئ بعد .

قالتها فى ضيق شديد ..

دون أن يدريا الإثنان أن موضوع الانتماء هذا خلفه مفاجأه أخرى ..

ويا لها من مفاجأه ..

* * *

[imane96]

انتهى (وائل) من استحمامه ، وخرج للردهه كانت (نسمه) متوتره منذ أمس ، بينما كان الوالد والوالده يتهامسا ، بينما كانت (منى) مستغرقه بالنوم بغرفه ، فدخل (وائل) الغرفه التى هو بها ، لكنه فوجئ بـ(سامى) و(فتحى) بالغرفه ، وكان (سامى) يتحدث بهاتف محمول و..

لكن كان هذا الهاتف هاتفه هو ، هاتف (وائل) وتسائل (وائل) فى أعماقه بتوتر ، مع من يتحدث (سامى) فى هاتفه ؟!

لكن (فتحى) نظر له فى كراهيه وغضب ، ونهض يغلق الغرفه عليهم ، فتسائل (وائل) فى ارتباك مرتجف :
- ماذا هناك ؟!

انتهى (سامى) من المكالمه ، فألقى الهاتف فوق الــسرير ، فى غضب ورمق (وائل) نظره ناريه ، جعلت (وائل) ينكمش ويجلس على السرير وهو ينظر لهما فى حيره ، حتى أنه ارتجف بحق عندما قال (سامى) فى صرامه :
- هل تعلم مع من كنت أتحدث الآن ؟!

بلع (وائل) ريقه فى صعوبه ، وزاد رعبه من أنه قد يكـــون أمره انكشف ، بينما أكمل (سامى) :
- مع (وفاء) .. التى تسميها عندك تحت عنوان (سامح) .. (وفاء) التى اتصلت بك منذ قليل فتحدثت معها أنا وفى عقلى تضاعفت الشكوك .

أسرع (وائل) يقول مدافعاً فن نفسه :
- صدقونى .. لم أتضامن معها ضدكم .. لقد كنت أشاركها فى أمور مختلفه .

تراجع (سامى) شاهقاً ، فعلى الرغم من خطته هذه لم يكن يتوقع أن (وائل) مع (وفاء) بالفعل ، فهتف (فتحى) غير مصدق :
- إذن فأنت تعرفها بالفعل .

نظر لهما فى حذر ودهشه ، ثم انتبه فجأه للفخ الذى وقع فيه ..

لقد كانوا يشكوا فى أمره وأتقنوا هذه الخطه ..

فافتعل (سامى) أمر مكالمته مع (وفاء) ، واصطنعا الإثنان غضبهما عليه ، فلو انهار معترفاً يكون شكهما صحيح ، أم لو ظل فى حيره من أمرهما فقط ، فيكون شكهما ليس بمحله ..

لقد وقع فى الآخر المهم ..

فجأه أمسكه (سامى) من ياقته وهزه بغضب هاتفاً بثوره :
- أيها الحقير .. وفيما كنت تتعاون معها أيها الـ..
بتر عبارته ، عندما منعه (فتحى) من الانقضاض بينما قفز (وائل) مبتعداً ووقف فى إحدى زوايا الحجره هاتفاً :
- أنا حر .

هتف به (سامى) :
- أنت حر ما لم تضر أيها الغبى .

قال (وائل) فى تلعثم ، فى خوف :
- وأنا لم أضرك .

دفع (سامى) (فتحى) ، وانقض على (وائل) إلى أن (فتحى) عاد يمنعه ، فهتف (سامى) به :
- اتركنى يا (فتحى) أنتقم منه .

تراجع (وائل) مغمغماً فى تخاذل :
- أنا آسف .

هتف (سامى) به :
- فقط ؟!

صاح (وائل) :
- ماذا تريد منى إذن ؟!

هتف (سامى) :
- أن تتعاون معى ومع (فتحى) للقضاء على تلك الأفعى الحقيره .

أسرع (وائل) يقول :
- سأفعل .

صاح به (سامى) :
- اغرب عن وجهى إذن الآن .

خرج (وائل) من غرفتـــه ، فأغلق (فتحى) الباب ، وظل بمفرده مع (سامى) الذى تلاشت ثورته الغاضبه ، ولانت ملامحه قائلاً :
- هل أتقنت اصطناع الغضب ؟!

اوما (فتحى) قائلاً بحماس :
- بالتأكيد .. حتى أن (وائل) تعاون معنا ضدها على الفور وقال أنه موافق عندما لم يجد سبيل آخر سوى هذا .

ابتسم (سامى) فى زهو ، ثم استعاد غضبه وتمتم :
- لكنى لم أتصور أنه كان يعمل مع (وفاء) .. لم أتصور ابداً .

رد عليه (فتحى) :
- أعتقد أنا أن خطتنا الاولى فشلت .. تلك الخطه التى كنت أنتحل أنا شخصيتك فيها وكأننى أحب (وفاء) .. فمن الواضح أنه هناك أمر ما جعل (وفاء) تترك (سامى) الذى أحبته بالفعل كما بدى عليها .. تـُــرى ما توجهه تلك الأفعى ؟!

قال (سامى) :
- المهم الآن أننا أصبحنا جميعاً ضدها .. ضد تلك الأفعى .

[imane96]

فتح الوالـــد (محمد زويل) غرفة (وائل) ليلاًً ، وقال له :
- (وائل) .. ارتدى ملابسك فسنعود لمنزلنا فـ(فوزى) سيأتى بعد قليل هنا بالفيلا .

اومأ (وائل) وبعد بدقائق كان ينصرف مع أسرته ، تاركين (نسمه) و(سميحه) التى التفتت للأولى بعد انصرافهم ، وهتفت :
- متى سينفذ (حامد) عملية قتل (فوزى) كما اتفقنا قبل مجئ أسرتك ؟!

أجابتها :
- المفروض ليلا .. ليلاً غداًًً .

شهقت (سميحه) وهتفت :
- غداً ؟!

وفى أعماق (سميحة) أدركت تلك الشيطانه ، أن وقت تنفيذ خطتها قد اقترب ..

جداًً ..

جداً ..

[imane96]

حكـــآآيــــة نسمـــــــــة . . . . . . . .
. . . . . . . . . . الـــجـــزء الـــخـــــامـــــس



عائله عاديه للغايه ، شاء القدر ألا تستمر هكذا وألا تكون عاديه ..

عائله تواجه الكثير والكثير ، فى حياتها ..

ولكن وليس كأى عائله أخرى ، سنتطلع على اسـرارهــا وعـلــى مـشـاكـلــهـــا ..

سنخوض معهم كل ما يخصهم ..

فى فـرحهــم وفى حزنهــم وفى فراقهم ..

وحياتهم ..

على طول الأيام ..

هــــــــــــــــادى

[imane96]

19- الـمــواجــهــــه ..


إنها أسرة مكونه من عدة أفراد ، بدأت قصتنا معهم عندما كان (فتحى) يحاول التفرقه بين (سامى) و(سلمى) ، لأنه يحب الأخير التى تحب (سامى) شقيقه ، فتعاون (فتحى) مع (وفاء) وبالفعل فرقا بين (سامى) و(سلمى) ، لكن لم يلبث أن عادت العلاقه بينهما ..

أم (وفاء) الأفعى فابتزت (فتحى) ، وكذلك (سلمى) ثم شاركت (وائل) سراً فى عمل عصابة نصب نجحت فى القيام بعدة عمليات ، فأصبح لديهم بعـــض المال الذى لا يتعدى العشرة آلاف تقريباً ..

وعلى جانب آخر كانت (نسمه) تحب (حامد) جارها حباً شديداً ، وتوالت الأحداث بسرعه ولم ولهثت الأسرة خلفها ، لتجد (نسمه) نفسها قد تزوجت (فوزى) رجل الأعمال الثرى ، وهى تكرهه ، فعرض عليها (حامد) أمر قتل (فوزى) ، فرفضت هذا الأمر تماماً ، وإن لم يمنع حب (حامد) و(نسمه) ..

أم (سامى) فقد تعاون مع (فتحى) ووضعها خطه للانتقام من (وفاء) ، والتأكد هل (وائل) يعاونها فى أمر ما ، أم لا ؟!

أم (وفاء) نفسها فقد هربت من منزلها وتركته لشقيقها الحقير المدمن ، وكان معها بعض المال الذى سيكفيها للسكن بشقة بسيطه أجرة فى مكان آخر لفترة لا تتعدى لشهر ، فتعاونت مع (وائل) للانتقام من (سليم) شقيقها وسرقته ..

وبعد أن ينتقما منه ، سينفذا آخر عملياتهم ، وهى عملية ضخمه نصب على (فوزى) ..

ووسط كل تلك الأحداث العنيفه ، أدركا (منى) و(نسمه) أن أحدهما لا ينتمى للأسرة ، وأنه قد تبنيه (محمد زويل) ..

وأدركت (نسمه) من (حامد) أنها هى التى لا تنتمى للأسرة ، ووسط غضبها ، قررت التعاون مع (حامد) لقتل (فوزى) ، وتعاونت معهم الخادمه (سميحه) وفى عقلها وضعت خطه للحصول على أكبر قد من المال منهما ، ومن أجل خطتها هذه قتلت (سميحه) زوجها (رمضان) بلا أى شفقه ..

أو رحمه ..

وأخبر (فوزى) (نسمه) أنه سيسافر لدولة ما وسيقضى بها بضعة أيام ، فاستغلت (نسمه) تلك الفرصه فدعت (حامد) ليعيش معها بالفيلا ومع الخادمه (سميحه) يخططان لقتل (فوزى) لكن الأسره قررت عمل مفاجأه لـ(نسمه) ، فانطلقت الأسره للفيلا وكانت (نسمه) بغرفتها ، و(حامد) بغرفة أخرى ، فاستقبلتهم (سميحه) فى قلق وتوتر ، وجلست الأسرة فى ردهة الفيلا بينهما صعدت (منى) والوالده للطابق العلوى من الفيلا واختارا إحدى الغرف عشوائياً لدخولها ، وكانت غرفة (حامد) ..

وتأمل (حامد) وجه (منى) وهى أيضاً نظــــرت له ، فصرخت (منى) وشهقت الوالده و....

وكان مأزق ..

ويا له من مأزق ..

[imane96]

كان (محمد زويل) يجلس مع (وائل) و(سامى) و(فتحى) فى الفيلا ، بعد أن صعدت (منى) مع الوالده إلى الطابق الثانى من الفيلا ، ودخلت (سميحه) المطبخ الفاخر تعد طعام ، وهى تبكى فى داخل أعماقها ، وهى تتصور أن ينكشف أمر (حامد) فتظن الأسره أن (نسمه) خائنه ، وأخذت تتخيل التطورات التى ستحدث للأمر ..

وفجأه دوى صراخ (منى) بالطابق الثانى ، فسقط طبق من يد (سميحه) منكسراً ، وجرى (سامى) و(فتحى) و(وائل) لأعلى ..

بينما فى غرفتها استيقظت (نسمه) وشهقت ، وفتحت الباب فى ذعر ، فتجد أشقائها (سامى) و(وائل) و(فتحى) يجروا وعندما رأوها وقفوا عند غرفتها ، وهتف (سامى) بها :
- ماذا حدث ؟!

تراجعت (نسمه) وهى تظن أن أمرها انكشف ، ودخلت غرفتها مسرعه ، فلحق بها أشقائها وجلست هى على السرير فى شرود ، فهتف (وائل) :
- لماذا صرخت (منى) ؟!

انتبه (فتحى) أن (منى) ليست هنا ، فخرج مسرعاً من هذه الغرفه ، وسمع صوت زجاج ينكسر ، من غرفه ما ، فاقتحمها ووجد الغرفه مضيئه والوالده فاقده الوعى أرضاً ، بينما سال دماء (منى) وهو واقعه بجوار حائط ، وزجاج النافذه مكسرواً ، ودخل (وائل) و(سامى) بعده ، وشهق الوالد وهو يلحق بهم ، بينما أسرعت (سميحه) تدخل غرفه (نسمه) التى التصقت بالحائط ، وقالت مرتجفه وهما بمفردهما بالغرفه :
- لقد انكشف أمرنا .

هتفت الخادمه :
- ليس بعد .. لكن شقيقتك رأت (حامد) حتماً وهم يسعفوا (منى) والوالده تصرخ .

كان صوت ارتطام أسنان (نسمه) ببعضها واضحاً وهى تقول مرتجفه :
- يا إلهى .. سيسيئوا فهم الموقف .

هتفت (سميحه) :
- الموقف سيئ بالفعل .. لكنهم سيخطئوا الفهم لكن فى كل الأحوال الموقف سيئ .

دخل (سامى) الغرفه فجأه وقال :
- (نسمه) .. أأصابك مكروه ؟!

نظرت له فى تساؤل ، فأكمل :
- كان يوجد مجرم بالمنزل .. إنه سارق على الأرجح .

لم تفهم (نسمه) شئ ، فقالت بحذر :
- مجرم هنا ؟!

اومأ مجيباً :
- إنه كان بغرفه أخرى .. وأسرع بالفرار .

أخبت (سميحه) فرحتها من أنهم لم يكشفوا أن هذا الشخص (حامد) ، وأدركت (نسمه) الامر ، فتظاهرت بالذعر وهتفت :
- وماذا حدث ؟! .. لقد سمعت صرخة (منى) فلم استطع الخروج من غرفتى بسبب الرعب .

أجابها :
- أمى فاقده الوعى ، و(منى) كذلك .. لكنها مصابه .

امتقع وجهها ، فهذا يعنى أن (منى) أو والدتها عندما يستعيدا وعيهما سيقولا أنهما رأيا (حامد) وبلعت ريقها فى صعوبه ..

ولم يمر أكثر من خمس دقائق حتى كان لجميع فى الغرفه التى كان بها (حامد) ، وتأوهت الوالده وهى تستعيد وعيها ، ونظرت لهم فى دهشه ، فعاونها أولادها على النهوض ، فى نفس الوقت الذى أخذ الوالد والخادمه على الرغم منها ، يطهروا جرح (منى) وكمادات ، حتى تأوهت الأخيره وفى نفس اللحظات استعادت الوالده و(منى) وعيهما ..

وأدلا بكل ما رأوه ..

[imane96]

* * *

فتحت الوالده و(منى) غرفة (حامد) ، فوجدوا الغرفه مظلمه عن آخرها ، لكنهما وجدا شبح رجل نائم ، فشهقت (منى) وظنت أنه خداع بصرى ، لكنها صرخت عندما نهض الشاب ، وبسرعه مدت الوالده يدها تتحسس الحائط باحثه عن زر الإضاءه ، وعندما وجدت (منى) ظل الشاب يتجه نحو النافذه ، أمسكت به من ظهره فدفعها لتصطدم بالحائط وتهشق وتقع بجوار الحائط فاقده الوعى ، وفى الظلام الذى لم ترى الوالده فيه أى شئ وصوت ضربة ابنتها ، وجدت نفسها تقع فاقده الوعى بعد أن فتحت الإضاءه ، لكنها حتى لم تستطع ترى النور ، وسمعت صوت انكسار الشرفه ، وقفز منها الشاب هارباً و...

"فقط"
أنهت (منى) والوالده قصتهما ، بهذه الكلمه ، وفى أعماقهما تنهدت (نسمه) و(سميحه) فى ارتياح ، لكن بدت ملامح أوجههما تحمل التعاطف ، وهتف (وائل) فى غضب :
- إنه مجرم حقير .

لكن (منى) قالت :
- لكنى لمحته كان على سرير الغرفه وكأنه نائم فى اطمئنان ؟! ، ثم كيف تسلل للفيلا ؟!

أجابتها (سميحه) :
- حتماً تسلل إلى هنـــا من المكان الذى خرج منه .

رد عليها (سامى) :
- لكن النافذه لم تكن مكسوره عندما خرج منها وكسرها .

هز (فتحى) كتفيه وقال :
- المهم الآن أن المجرم هرب .. وبدون إصابات تذكر .. نريد أن نقضى أيام سعيده معاً أثناء سفر (فوزى) .

أسرعت (سميحه) بالانصراف وقالت :
- سأعد لكم الطعام .

ولم تكد تدخــل المطبخ حتى تنهدت بارتياح شديد ..

كل الارتياح ..

والاطمئنان ..

* * *

[imane96]

فى غرفته كان (وائل) يتحدث مع شريكته (وفاء) ، وكان يشرح لها الخطه ..

إنه سينصب على (فوزى) ..

فالاخير مدير شركة (إلى الأمام) ومالكها ، وهى شركه تصنع هواتف محمول ، وتــستوردها ..

سيذهب وكأنه من دوله أخرى ، من هذه الدول التى تقلد الهواتف المحمول الغاليه ، ثم يبيعونها بأسعار رخيصه ، وأنه معه كميه رهيبه من هواتف المحمول فى مخزن فى مكان ما من القاهره ، و...

وأخذ يقص لها كل شئ عن خطته هذه ..

دون أن يدرى أن تلك الخطــه لن يمكنهما تنفيذها ..

فقبل موعد تنفيذ الخطه ســـــ..
* * *

[imane96]

القاهرة ..

فى شركة (إلى الامام) تلك الشركه التى هى فى المقام الأول وتحتل المكان الأعظم فى حبها لـ(فوزى) ..

وفى مكتب الأخير منصب المدير الذى يتولاه (فوزى) ..

كان يجلس (فوزى) ..

نعم ..

لا تندهش إلى هذا الحد ..

فـهو لم يسافر ..

إن كل هذا خطه فعلها (فوزى) بعد أن لم يعد يضيق الحياة مع (نسمه) بعد أن كشف أنها تتناول حبوب معينه لكى لا تنجب منه ، ولم يخبرها بأنه كشف هذا ..

وبعدها بدأ الشك يزيد فى أعماقه ..

وقرر افتعال سفره ، ووضع كاميرات خفية فى كل مكان بالفيلا ، تسجل صوت وصوره كل ما يحدث ، والمفروض أنه سيذهب غداً الفيلا وكأنه عاد من السفر ، ثم سيذهب لكايمرات التصوير ، ويأخذ منها ما صورته ثم يشاهدها على شاشة كمبيوتر هنا بالمكتب فيما بعد ..

كما أن تظاهره بالسفر سيجعله يبتعد عن (نسمه) التى أصبح هو يكرهها ..

إنه لا يدرى لماذا تفعل هذا معه ..

لقد أحبها فى البدايه ..

وأخلص لها ..

وأعطى لها حياة رخاء وراحه ..

ضرب سطح مكتبه فى ندم ، وهتف :
- تباً .. كما أريد أن أسرع لكاميرات التصوير وأعرف ماذا فعلت (نسمه) وهى وحدها ؟!

كان يتوقع أنه مثلاً بواسطه الكاميرات سيرى زوجته وهى تتصل بأحد وتتحدث معه ثم تخبره أنها قادمه له ..

أو أى شئ ..

إلا أنه يشعر بأنه سيحدد مصيرها معه بهذا التصوير ..

ويا له من مصير !!

[imane96]

- الدكتور (مـنـســوب)..


وفى ليل ذلك اليوم ومع غروب الشمس ، وحدهما كانت (توحيده) الوالده تجلس مع الوالد (محمد زويل) ، وقال الأخير :
- لقد تأخرت (منى) .. أين هى ؟!

رد عليه الوالده فى قلق :
- لست أدرى .. كان المفروض أن تعود منذ ساعه ونصف تقريباً .

وفى غرفة أخرى بالمنزل ، دخل (سامى) غرفة (فتحى) فى منزل الأسره فى الحى ، وتسائل :
- أين (وائل) ؟

أجابه (فتحى) :
- لقد انصرف منذ ساعه تقريباً .

مط (سامى) شفتيه فى ضيق ، ثم هز كتفيه مغمغماً :
- عندما يعود إذن نخطط فى أمر تلك الأفعى .. فنحن لم نعرف بعد فيما كان يتعاون (وائل) مع (وفاء) .

يمــكننا وصف إرداتهما ، للقائهما بـ(وائل) بــــطلب ..

أو حتى بــــ أمل ..

أو ربما هى أمنية ..

لكن الحقيقه أن طلبهما أو أمنتيهما أو أملهما البسيط هذا ، أصبح حلـــم ..

مجرد حلم ..