ولكن دعيني أضيف شيئا مما في النفس
الحق أني بت أرى الموت في كل مكان
وأتخيله في كل من تقع عيني عليه
نوعا ما صابتني حالة خوف ..رهبة ..وسؤال ( ما جدوى الحياة ؟)
وتذكرت تلك الأبيات ( لدوا للموت وابنوا للخرابِ .....فكلكمُ يصير إلى تبابِ ..)
نعم ..نولد ...لنموت ..
وهنا يراودني سؤال ...من ؟
من سيكون قبل من ؟
هل سيكون أحد أفراد أسرتي قبلي ؟ أم سأكون أول من تمضي ؟
وكلا الأمرين يرهبني ...
لكني أتذكر أن السنوات تمضي ...
شريط حياتي منذ صغري أمام عيني ..
كنت أظنه بداية حنين للماضي وللطفولة ..
لكن لا ..
إنه إدراكي بأن العمر يجري ..وأن زماننا يوشك أن ينتهي ..ويأتي آخرون ..
ونكون كما كان اجدادي ..جدي ...الذي وكأنه لم يكن في الدنيا يوما ...فالكل قد نسي ..
الأمر أشبه بأني أرى أمورا لا يراها من هم حولي ..ولكَم يشق هذا في نفسي ..
لا أدري لمَ أتذكر الموت كثيرا هذه الأيام ...أصبح كل شيء - إن تمعنت فيه - باهتا لا طعم له ولا لون ..
حقا ...الحياة مخيفة ...ليست في ذاتها ...بل من فقدانها على حين غرة دونما التجهز لهذا ..
لو أننا أمِنّا العذاب وضمنّا الجنة ...لما خشينا ساعة مماتنا ..
( استميحك عذرا أختي، فقد ذهبت بعيدا عن الموضوع ، بل ربما أتيت بنقضيه ، ولكن فلتعذريني ..
أردت فقط أن أخرج شيئا مما بات يشغلني ،خاصة أنكِ ذكرتِ الحياة والموت ..فشكرااا جزيلااا لك ولموضوعك أختي )