كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، نهاية الأسبوع من قسنطينة، أن مخترع دواء داء السكري الدكتور توفيق زعيبط، قد قرّر أخد اختراعه إلى مخابر دولية لاعتماده كدواء وليس كمكمل غذائي، مضيفا أنّ هناك عدة مفاجآت في ما يخص اختراعات عديدة في الجزائر لأمراض مستعصية ومزمنة.
وكان وزير القطاع قد استقبل قبل شهور الباحث زعيبط بعد كشف "الشروق" لاختراعه الصيدلاني، الذي لقي رواجا كبيرا بين المرضى على المستوى الوطني، واعدا حينها بتقديم كافة التسهيلات من أجل منح الترخيص لاعتماد الدواء الجديد قصد السماح بإنتاجه وطنيّا، لكن بمرور الوقت، اتضح أنّ الطريق شاقة وبدأ الحديث عن استغراق سنوات لفحص الدواء والتأكد من سلامته الطبية، ما أدّى إلى اعتماده كمكمّل غذائي في مرحلة أولية.
وهي العقبات التي دفعت ربّما الباحث الجزائري لنقل اختراعه نحو الخارج، بحثا عن مخابر دولية فعالة يمكن أن تحقق حلمه في توفير علاج جديد لداء السكّري، لكن في حال حصل ذلك، فسيدخل المنتج الصيدلاني الجزائر بالعملة الصعبة كدواء أجنبي، وتضيع الفرصة على الصناعة الصيدلانية الوطنية في الوصول إلى براءة اختراع تعزّز حضورها الإنتاجي والتنافسي وتسهم في رفع بورصتها في ظروف مالية حرجة.
وفي سياق آخر، كشف وزير الصحة، فيما يخص تنامي ظاهرة الاعتداءات على أصحاب البدلة البيضاء على مستوى المستشفيات بشتى ربوع الوطن، أن هناك إجراءات ردعية صارمة ستتخذ قريبا للحد منها، متوعّدا أنّ "كل من تخول له نفسه المساس بهؤلاء سيدفع الثمن غاليا".
منقول