تعاني بعض الأمهات من عدم فهم ما يريده أطفالهن، خاصة حديثي الأمومة، فتتمنى الأم لو كان طفلها يستطيع التحدث وإخبارها بما يريد، بدلًا من بكائه غير المفهوم، ولكن دعيني أخبرك بأن طفلك يتحدث فعلًا ولكن من خلال لغة جسده، فإذا انتبهتِ إلى حركات طفلك أكثر، ستجدين أنه يحاول إخبارك بما يشعر به أو يحتاجه، من خلال بعض الحركات الثابتة، التي يصدرها معظم الأطفال وتحمل نفس المعنى.
اقرئي أيضًا:لماذا يزيد تعرق الطفل خلال النوم والرضاعة؟
إليكِ بعض العلامات والنصائح التي ستساعدك في فهم لغة جسد طفلك لتلبية رغباته، قبل بدئه في البكاء والصراخ.
مص الأصابع
عندما يضع طفلك إصبعه أو قبضة يده بالكامل في فمه، ويبدأ في مصها أو يحرك يده بعصبية ويغلقها ويخبطها فيما أمامه، فهذا يعني أنه يشعر بالجوع، وقد تلاحظين أيضًا أنه يدير رأسه بقوة إلى جانب واحد وهو يفتح فمه. باحثًا عن ثديك ليرضع، وعند الشبع، سيحرك رأسه بعيدًا ليعبر عن رفضه للمزيد.
الزغطة
تثير الزغطة قلق الأمهات في بعض الأحيان، ولكنها حالة طبيعية تحدث من فترة لأخرى وبصورة متكررة خلال الشهور الأولى من عمر الطفل في أثناء الرضاعة، وهي دليل على أن الطفل سليم ويهضم غذائه جيدًا، بل إنها لها فوائد عديدة، من بينها إغلاق القصبة الهوائية حتى لا تصل السوائل للرئة.
اقرئي أيضًا: 6 نصائح للعناية ببشرة طفلك الرضيع خلال فصل الصيف
التثاؤب
تفسر العديد من الأمهات التثاؤب على أنه دليلًا على النعاس، ولكنه تفسيرًا خاطئًا، حيث أثبتت دراسة أمريكية أن تثاؤب الرضيع في الشهور الأولى يساعده على اليقظة والشعور بالانتعاش، ويزيد من تركيزه لكل ما حوله، كما أن استنشاقه للهواء البارد يساعد في تنظيم درجة حرارة المخ لديه.
الابتسام والضحك
قد يبتسم طفلك أو يضحك في أثناء النوم في الأسابيع الأولى من ولادته، بسبب عدم تحكمه في العضلات بعد، فتصدر حركات لا إرادية، ولكن بداية من الأسبوع السادس، يعتبر ضحك الطفل مؤشرًا على أنه يشعر بالسعادة والراحة أو يعتبر رد فعل للتفاعل الاجتماعي من حوله، وخاصةً تفاعلك معه.
رفع القدمين أو الضغط على الظهر
عندما يشعر طفلك بألم في البطن ويعاني من الغازات والمغص، ستجدينه يقوّس ظهره أو يضغط عليه أو يرفع قدميه لأعلى أو يقبض يده أو قدمه بقوة، اعلمي أنه سيبدأ في البكاء بعد دقائق قليلة بصورة مفاجئة، دون انقطاع مع احمرار وجهه بسبب الألم، فسارعي بعمل تدليك بسيط لطفلك على منطقة البطن، للتخلص من الغازات الزائدة لديه حتى يهدأ ويشعر بالراحة.
اقرئي أيضًا: طرق مبتكرة لتربية طفلك .. تعرفي عليها
تحريك الرأس يمينًا ويسارًا
يحرك طفلك رأسه يمينًا ويسارًا دائمًا ويفقد الاهتمام باللعب أو مداعبتك له، ويشحب لون وجهه أو يحمّر عندما يكون متوترًا أو منزعجًا، ويكون سبب توتره، إما حرارة الجو المرتفعة، التي تسبب التعرق له أو انزعاجه من بعض ملابسه، لأنها ثقيلة أو غير مريحة لجلده، أو بسبب بلل حفاضاته لفترة طويلة، وينبئك بهذه الحركات قبل أن يبدأ بالأنين الضعيف ثم البكاء.
تثاقل الجفون وفرك العينين
معظم الأطفال عندما يرغبون في النوم تتثاقل جفونهم، ويبدؤون في الأنين مع حركات غير متسقة، لذلك، سيبدأ طفلك بالتحديق بعينين ناعستين، وسيبدو فجأة شاحبًا ويتوقف عن الاستمتاع باللعب أو الاستجابة لكِ أو لما يحدث من حوله قبل أن يبدأ في البكاء.
ملامسة الأذنين أو شدهما
قد تعتقدين أن طفلك يشعر بألم عندما يلامس أذنيه، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا صحيحًا، فقد يحاول طفلك اكتشاف أذنيه أو يكون متوترًا قليلًا فقط، ولكن عندما ترتبط هذه الحركة بالصراخ أو ارتفاع درجة الحرارة، فهذا دليل على شعوره بالألم في الأذن أو الأسنان.
حركة البدال (الركل)
تعتبر من الحركات المفضلة لكثير من الرضع، وهي أن يحرك قدميه بشكل وكأنه يقود دراجة، وهي تدل غالبًا على رغبته في اللعب وستفهمين ذلك أيضًا من نظر طفلك إليك بعينين واسعتين ورفع حاجبيه أو فتح فمه وإصدار أصوات وكأنه يناديك أو يلاعب نفسه، ولكن قد يكون هذا الركل أيضًا، تعبيرًا عن الإرهاق أو الانزعاج أو من شيء ما.
لذا ركزي على نظرة عيني طفلك وحركات وجهه، فإذا كان مبتسمًا، فهذا دليل على سعادته ولعبه فقط، ولكن عندما يحرك قدميه بشكل غير متناسق وبعصبية ويثير الضجة ويتلوى أو يعبس، فهذا دليل على الإرهاق، وإنه يريد مساعدتك له على الاسترخاء من خلال احتضانك له بهدوء بين ذراعيك أو على كتفك، أو وضعه في مكان هادئ والتربيت بلطف على بطنه.
منقول