حقق المنتخب الغاني للشباب فوزاً مستحقاً على نظيره الجزائري بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى بدور المجموعات من أمم أفريقيا، ليتأهل منتخب "البلاك ستارز" للدور قبل النهائي من البطولة.
كما تأهل منتخب غانا ( ست نقاط) لكأس العالم للشباب 2013 بتركيا بعدما ضمن المركز الثاني في المجموعة الأولى وتأهل لقبل النهائي الأفريقي بصحبة منتخب مصر المتصدر برصيد تسع نقاط.
وتلقى منتخب محاربو الصحراء "متذيل الترتيب" الهزيمة الثانية له (عقب الخسارة من مصر)، ليتوقف رصيده عند نقطة وحيدة - حصدها من التعادل السلبي مع بنين.
أحرز هدفي اللقاء، كل من سيدو ساليفو في الدقيقة الخامسة، وأسيفواه في الدقيقة 30. ولم يقدم المنتخب الجزائري ما يستحق عليه التعادل أو الفوز، نظراً للأداء السلبي الذي ظهر به، وخرج من البطولة دون أن يحرز هدفاً.
لم يسمح المنتخب الغاني لنظيره الجزائري أن يلتقط أنفاسه بسبب الهدف المبكر الذي أربك حسابات مدرب الجزائر الفرنسي نوبيليو - والذي أجرى بعض التغييرات على التشكيلة - وهز شباك الخضر ليصبح منتخب الجزائر مطالباً بمضاعفة الجهد من أجل التعديل وخطف نقاط المباراة.
فعلى الرغم من البداية الحماسية لمحاربي الصحراء الذين وجدوا دعماً جماهيرياً كبيراً في المباراة، إلا أن نجوم غانا السوداء أظهرت بريقها في وقت مبكر بهدف قاتل في الدقيقة الخامسة حمل توقيع سيدو ساليفو الذي أطلق قذيفة خادعة من خارج حدود المنطقة لم يتمكن الحارس نسيم من التصدي لها لتعانق الشباك معلنة عن الهدف الأول.
وضع المنتخب الغاني أصحاب الأرض في ضغط مبكر وجعله في احتياج لتسجيل هدفين إجباريين مما أثر على أداء الخضر بالسلب.
اتسم أداء الجزائر بالعشوائية، حيث ظهر الاعتماد بشكل كبير على زين الدين فرحات الذي بذل مجهودا في الجبهة اليسرى ودعم زملائه بالعرضيات التي كانت صيداً سهلا لخط دفاع المنتخب الغاني، بفضل طول قامتهم وقوتهم البدنية.
اشتكى مهاجمو المنتخب الجزائري من تأثير ضوء الشمس على أعينهم خلال تحويل الكرات العرضية ناحية مرمى غانا، ولكنهم لم ينجحوا أيضاً في اختراق العمق الدفاعي للنجوم السوداء سواء بالتمريرات أو التحركات بدون كرة.
لم يصنع الجزائريون فرصة هجومية خطيرة تذكر في الشوط الأول، وكان الرد قاسياً من الضيوف الذين استغلوا هجمة مرتدة نفذوها بنجاح في الدقيقة 30، وأسفرت عن هدف لصالح أسيفواه الذي حول تمريرة عرضية رائعة من الجانب الأيمن إلى شباك الحارس نسيم في غياب الرقابة الدفاعية، لتزداد معاناة الخضر أكثر وأكثر.
في الشوط الثاني، استمرت معاناة المنتخب الجزائري، في اختراق دفاعات غانا المنظمة والمتمركزة جيداً، قابل ذلك تميز وبراعة في تنفيذ الهجمات المرتدة للضيوف.
قل حماس المنتخب الجزائري كلما دخلت المباراة في دقائقها القليلة، ولكن أداءه لم يشفع له في الوصول لمرمى المنتخب الغاني الذي حافظ على الهدفين وقدم مباراة تكتيكية دفاعاً وهجوماً، واستطاع تحقيق هدفه بالوصول لكأس العالم بتركيا بعدما أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز غانا بهدفين نظيفين.