مع دخول إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الخميس، يومه الـ39 على التوالي، نقلت السلطات الإسرائيلية العشرات منهم إلى مستشفيات وسط تصاعد المخاوف على حياتهم بسبب تدهور حالتهم الصحية.
وذكرت اللجنة الإعلامية المواكبة لإضراب لأسرى، في بيان، أن مصلحة السجون اليهودية نقلت 20 أسيرا مضربا من سجن "هداريم" و 60 آخرين من سجن "أوهليكدار" إلى المستشفيات.
إلا أن وسائل إعلام الاحتلال تحدثت عن عدد أكبر، فقد قالت إنه تم نقل 120 أسيرا إلى المستشفيات، من بينهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي.
وكانت السلطات الإسرائيلية نقلت الأسبوع الماضي نحو 1600 أسير مضرب عن الطعام إلى ثلاثة سجون قريبة من مستشفيات يهودية ، بعد تدهور طرأ على حالتهم الصحية.
ومنذ 17 أبريل الماضي، بدأ مئات المعتقلين والأسرى في السجون الصهيونية ، أبرزهم البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إضرابا مفتوحا عن الطعام لتحسين ظروف اعتقالهم.
وأشارت اللجنة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن المضربين يعانون من هبوط حاد في الوزن، وصعوبة في الحركة وحالات إغماء متكررة، علاوة على أوجاع بالمفاصل والكلى ويتقيؤون الدم، علما بأن عددا منهم مرضى.
وقال مسؤولون فلسطينيون، في وقت سابق، إن الحكومة الإسرائيلية شكلت لجنة للحديث مع الأسرى، بعد أن كانت ترفض ذلك، لكن لم تظهر أي نتائج حتى الآن
وأبدت الأمم المتحدة قلقها حيال إضراب الأسرى، ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد، سطات الاحتلال إلى تحسين أوضاع المضربين .
وسيتصاعد على الأرجح التوتر بين اليهود والفلسطينيين مع اقتراب الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية في مطلع يونيو، وفق توقعات إسرائيلية.