السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلمي:
لماذا نحمل الدولة مسؤولية كل شيء ؟!!
معروف عن المجتمعات العربية عامة والمجتمع الجزائري خاصة بكونهم المجتمعات التي
تضع مسؤولية اي شيء يحصل على عاتق مسؤول، سواء أكان رئيس البلدية، الوالي
الوزير، الرئيس،..
عندما لا تملك السكن، فانك تثور في وجه الدولة وتطالب بحقك - على حد قولك - للحصول
على السكن، ونفس الشيء بالنسبة للعمل، وكأن هذه الدولة عبارة عن ملاك او عبارة عن
مصباح سحري يلبي كل متطلبات الشعب، حتى وان كانت هذه الدولة ثرية وبامكانها ان
تنفذ ما تطالبه، الا انه ما كان عليك أن تفعل ذلك !!
هذه الثقافة التي اعتبرها سلبية غير موجودة بتاتا في المجتمعات الغربية، نسبة العمل لدى
الوظيف العمومي في احد الدول العربية بلغت تقريبا 94/100، بينما ما قرابته 6/100
فقط اعمال خاصة !!
لماذا لا نجد لدى المجتمعات العربية خواص يديرون مشاريع كبرى لتوظيف العشرات من
الايدي العاملة، وهذا هو سبب من اسباب تقدم وتطور المجتمعات الغربية، فالولايات
المتحدة الامريكية على سبيل المثال قوة عضمى يقف من ورائها رجال اعمال خواص
وفي هذه الدولة بلغت نسبة المليارديلارات ازيد من 65 الف !!
ان الولايات المتحدة الأمريكية ليست قوية بسبب باراك اوباما او الكونغرس الامريكي
او الحزب الجمهوري او الديمقراطي وانما قوتها تتمثل في عدد شركات الكبرى التي لها
استثمارات جد ضخمة يديرها اشخاص لم يرثوا لا دينارا ولا درهما من اهاليهم وانما جنوا
ما تعبوا عليه، انهم رجال عصاميون !!
لو طرحنا التساؤل التالي: من يسيطر على الاقتصاد العالمي ؟ سيتبادر للوهلة الأولى
اللوبي الصهيوني والذي يعتبر جماعة ضغط تقريبا في كل الدول الغربية ومن بينها
فرنسا والولايات المتحدة الامريكية.
ان سبب سيطرة اليهود على الاقتصاد العالمي يرجع الى نقطة واحدة واراها جد مهمة
والمتمثلة في البرمجة الايجابية لاطفالهم منذ صغر حيث يتم تلقينهم هذه الجملة:"المال
سهل المنال" ويمكنك ان تحصل على مليون دولار في الشهر !! لهذا نجد بأنهم لا يواجهون
أي صعوبة ماديا، كما أنهم يملكون جمعيات "خيرية" تبرعاتها ترجع الى "دولتهم" !!
يعني هم من يمولون دولتهم وليست دولتهم هي من تمولهم !!
في المجتعمعات العربية نجد العنصر السلبي يطغى كثيرا على الحياة اليومية، المال مستحيل
ان احصل عليه بطرق سهلة، من المستحيل أن احصل على العمل، الدولة توظف العمال
عن طريق الرشاوي والمحسوبية، يا أخي اذا لم تجد العمل وغلقت لك الابواب من طرف
الدولة، هناك آلاف من الطرق للحصول على أكثر من وظيفة بعيدا عن الدولة، وكما يقال
كل الطرق تؤدي الى روما !!
وفي الختام أقول انه ان حملت قناعة تقول بأن الشيء صعب الحصول عليه، فانه سيعب
عليك فعلا، وان قلت بأن الامور سهلة ويسيرة فسيفتح الله لك العديد من الأبواب، غير
نفسك لكي تتغير حياتك.
نصبح على غد أجمل ان شاء الله والسلام عليكم
أخوكم سيف الدين