فور انتهاء الهدنة تجددت الاشتباكات العنيفة بمناطق عدة من شوارع حلب الشرقية، فيما لم تتمكن الأمم المتحدة من إجلاء الجرحى.
الجيش السوري إستهدف بشكل مكثف، بواسطة سلاح المدفعية، مواقع للمسلحين في أحياء صلاح الدين والمشهد والشيخ سعيد جنوب مدينة حلب، فيما نفذ الطيران السوري غارات على المسلحين عبر جبهة الراشدين غرب حلب وخان طومان بريفها الجنوبي.
وأعلنت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت من إحراز تقدم في حي صلاح الدين وبسطت سيطرتها على عدد من الكتل هناك.
كما أضافت المصادر أن اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين اندلعت أيضا في حي بعيدين شمال شرق حلب.
بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم السبت، أنه لم يتمكن من بدء إجلاء الجرحى من حلب الشرقية في سوريا، نظرا لعدم وجود الضمانات اللازمة من أطراف النزاع.
وقال المتحدث باسم المكتب الأممي، ينس ليركيه، لوكالة "نوفوستي" الروسية: "كان من المستحيل بدء إجلاء الجرحى والمرضى وأفراد عائلاتهم من حلب الشرقية صباح اليوم السبت. وتأمل الأمم المتحدة في أن تقدم كافة أطراف النزاع الضمانات الضرورية، وهي تعمل بشكل نشيط على هذا الاتجاه".
وأضاف المتحدث: "أطلقت النار، اليوم، من الأسلحة الخفيفة على الفندق، حيث يوجد مقر الأمم المتحدة، وأصيب أحد الموظفين في الفندق بجراح خطيرة".
وقال ليركيه أيضا إن "الأمم المتحدة والشركاء في المساعدات الإنسانية مستعدون لبدء إجلاء المصابين بمجرد أن تسمح الظروف بذلك"، مضيفا أن الوضع في حلب لا يزال خطيرا، حيث تحدث الاشتباكات بشكل دوري.
منقول