(مجان) و (مزون) هما من أهم الأسماء اللذان تم إطلاقهما على سلطنة عمان في المراحل والعصور التاريخية. أطلق اسم (مجان) على سلطنة عمان لأنّها اشتهرت في صناعة السفن والنحاس وتم ذكرها في صحف السومريين. أمّا اسم (مزون) أطلق عليها بسبب وفرة المياه الجارية فيها. أمّا اسم عُمان فهناك ثلاث مقولات لسبب التسمية، الأولى أنّ اسم عمان جاء من اسم مكان في اليمن كان يطلق عليه اسم عمان، أمّا المقولة الثانية فتقول أن اسم عُمان نسبة إلى عُمان بن إبراهيم الخليل عليه السلام وهي الرواية الأرجح، لكن المقولة الثالثة تقول أنّ اسم عُمان نسبة إلى عُمان بن سبأ بن يغثان بن إبراهيم.
ذكرت لنا العديد من الروايات التاريخية أن عمان أنّ اثنتين من القبائل العربية كانت قد سكنت عمان، وكان ذلك في القرن الثاني قبل الميلاد. القبيلة الأولى كانت قبيلة يمنية، أمّا القبيلة الأخرى فهي قبيلة نزار والتي جاءت من نجد. وكانت عمان مركزاً للتواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى إذ كانت تعتبر من المراكز الأساسية على طريق الحرير بين الشرق والغرب، إذ كانت عمان على علاقة مع الصين وبريطانيا في مراحلها التاريخية المبكرة. بالإضافة إلى العلاقة بين عمان وحضارة الشرق القديم في الصين وأيضاً بلاد ما بين النهرين.
في عام 1913 كانت عمان تحت الحماية البريطانية وانتفضوا حينها العمانيين واختاروا الشيخ سالم بن راشد الخروصي إماماً لهم على البلاد. وعندها تم تقسي عمان إلى قسمين. وفي عام 1920 انتخب العمانيون محمد بن عبد الله الخليلي إماماً عليهم. وبعد وفاته بايع العمانيون غالب بن علي اليعربي. وبعد نجاح السلطان سعيد بن تيمور في توحيد عمان وضم مسقط لها إذ أصبحت كلتاهما دولة واحدة في عام 1955 وتولى السلطان سعيد بن تيمور الحكم فيها، إلى أن نجح ابنه السطان قابوس بن سعيد بالإطاحة بوالده ليتولى هو الحكم فيها منذ ذلك الوقت، وبهذا فتح السلطان قابوس بن سعيد أبواب بلاده إلى العالم بعد العزلة الطويلة وأيضاً قام بتوثيق علاقتها مع العرب.
سلطنة عُمان كما اسمها الآن تقع في الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية، تُطل على ثلاثة بحار هم: الخليج العربي، وخليج عمان وبحر العرب. نظام حكمها ملكي. يشكل النفط فيها العامل الرئيسي من واردات الإقتصاد العماني، كما أنّ أهم موارد الرزق لدى العمانيين هي الزراعة والصيد البحري.
منقول