التعلم وإقامة العلاقات واكتشاف الأشياء والمشاركة... هذا هو مشروع الطالب الزائر الذي أطلقه طلاب مدرسة الأساتذة العليا في باريس وهو يجمع كل هذا في وقت واحد. منذ أقل من سنة، استضافت هذه المدرسة أربعين مهاجرا من الراغبين في مواصلة دراستهم. وتولى مائة من المدرسين والطلاب المتطوعين دعمهم في اكتشاف للغة والثقافة الفرنسية. وبحسب المنظمين، رغم أن هذه الخطوة ضرورية لنجاح الاندماج، فهي تظل غير مطورة بشكل كاف في فرنسا، إذ غالبا ما يظل اللاجئ معزولا.
أصل فكرة مشروع الطالب الزائر جاءت من ملاحظة بسيطة وهي أنه من بين المهاجرين الذي انتهى بهم مسار الرحلة في فرنسا حيث تعيش الغالبية منهم حياة فيها عدم استقرار كبير، هناك العديد من الطلاب وحاملي الشهادات. فخلف تلك الجنسيات المتعددة نجد مسارات شخصية متنوعة، وتكون الرغبة في مواصلة الدراسة غالبا القاسم المشترك بينهم.
في مدرسة الأساتذة العليا، فتحت جمعية MigrENS (دعم المهاجرين في مدرسة الأساتذة العليا)، بدعم من إدارة المدرسة، دورات لتعليم اللغة ووضعت نظام دعم لأولئك الطلاب الزوار. وعدا دورة عشر ساعات لتعليم الفرنسية للأجانب التي يقدمها طلاب متطوعون، تم وضع نظام الدروس الخصوصية. وهكذا يحظى كل طالب بمتابعة أستاذ أو طالب من المدرسة. والهدف هو مساعدتهم على العودة إلى المدرسة بسرعة، ولإعادة دمجهم في الحياة الطلابية ومساعدتهم على اكتشاف المجتمع الفرنسي.
درس اللغة الفرنسية المقدم في إطار مشروع الطالب الزائر في مدرسة الأساتذة العليا.
منقول