facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم التاريخ الفلسطيني


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-09-03, 12:54 PM   #1
hakimdima
مشرف الأقسام التعليمية


العضوية رقم : 10954
التسجيل : Jul 2016
العمر : 39
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 6,072
بمعدل : 2.00 يوميا
الوظيفة : متعاقد
نقاط التقييم : 10
hakimdima is on a distinguished road
hakimdima غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي الخلاف بين الرئيس ومحمد دحلان

وجود خلافات داخل الأحزاب بما فيها الفلسطينية أمر طبيعي ، ولكن بالنسبة لحركة فتح يكون للأمر ارتدادات أكثر خطورة تتجاوز حركة فتح نفسها ، لكون حركة فتح العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وللمشروع الوطني ، والمعبرة عن الهوية والثقافة الوطنية ، وإليها تُنسب السلطة الوطنية والحكومة ، ورئيسها رئيس المنظمة والسلطة الوطنية ، وما زالت إسرائيل ترى في حركة فتح ، أكثر من بقية الأحزاب الفلسطينية الاخرى ، التهديد الأكبر لوجودها ومشروعها الصهيوني .
كل ذلك يجعل من الحفاظ على قوة وتماسك الحركة ليس مجرد مصلحة حزبية بل مصلحة وطنية ومصلحة عربية . في هذا السياق يمكن النظر والتعامل مع الخلافات داخل حركة فتح ومسألة النائب محمد دحلان التي تم اصطناعها بداية ثم تضخيمها وتوظيفها من جهات معادية لحركة فتح وللمشروع الوطني ، كما أن المعالجة الفتحاوية للمشكلة كانت خاطئة منذ البداية ، مما دفع دولا عربية مشكورة للتدخل لمحاولة إنجاز مصالحة فتحاوية داخلية ترى فيها مدخلا للمصالحة الفلسطينية الشاملة .
إن كانت حركة فتح قوية ومتماسكة مطلبا فلسطينيا ومطلبا بالنسبة لبعض الدول العربية الحريصة على القضية الفلسطينية ، إلا أن جهات خارجية وداخلية لها مصلحة في تضخيم الخلاف بين الرئيس أبو مازن رئيس حركة فتح والرئيس الشرعي المنتخب للشعب الفلسطيني ومحمد دحلان النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية المفصول ، ولها مصلحة في إطالة عمر الخلاف ، وهي نفس الأطراف التي تضع العصي في دواليب المصالحة الوطنية واستنهاض الحالة الوطنية ، وذلك بهدف إضعاف الرئيس أبو مازن وإضعاف حركة فتح وإلهائهما عن التفرغ والتصدي للقضايا الاستراتيجية الأكثر أهمية كتحدي قيادة الشعب الفلسطيني في ظل التحديات الناجمة عن المتغيرات الإقليمية والعربية ، والبرنامج السياسي المطلوب في هذه المرحلة وخصوصا بعد وصول التسوية السياسية وخيار حل الدولتين لطريق مسدود ، وإستراتيجية مواجهة الاحتلال والاستيطان والانقسام .
وعليه ، فالتضخيم مقصود لأنه لا توجد بين الطرح السياسي للرئيس وما يقوله محمد دحلان – من خلال ما هو معلن من الطرفين - خلافات سياسية كبيرة ، ولا يطرح محمد دحلان رؤية سياسية مغايرة لرؤية الرئيس ، وقد أكدت التحضيرات للانتخابات المحلية وحدة حركة فتح وأصالة أبنائها وإحساسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ، حتى ما هو مطروح أمام القضاء ضد محمد دحلان من قضايا ذات طبيعة مالية لا يبرر أن يستمر الخلاف لهذا الحد ولهذا الوقت ، إلا إذا كانت توجد قضايا أخرى خفية لا نعرفها .
منذ بداية ظهور الخلاف للعلن كنا نتمنى ألا يدخل الرئيس في مواجهات إعلامية مباشرة مع محمد دحلان ، في ظل صمت غالبية فصائل العمل الوطني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية للحركة وقيادة التنظيم في الأقاليم ، الأمر الذي كان يوحي وكأن الخلاف قائم بين الرئيس ودحلان على أمور شخصية وليس خلافا على قضايا وطنية أو خلافا مع حركة فتح .
وهكذا ، فبالإضافة إلى الأطراف الخارجية ، لعبت للأسف شخصيات فلسطينية بعضها مقرب من الرئيس وبعضها فتحاوية ، دورا انتهازيا ومنافقا لتأجيج الخلاف وهي التي ضخمت الخلاف وضخمت من قوة وتأثير وحضور محمد دحلان وجماعته وأوهمت الرئيس أن دحلان يشكل تهديدا للشرعية وللرئيس ولعائلة الرئيس الخ . هذه الجماعة ، وبعضهم في مواقع متقدمة في تنظيم فتح ، كانت وما تزال تلعب على الحبلين بشكل وصولي وانتهازي رخيص ، فتارة تذهب لدحلان أو ترسل له رسائل تعلن الولاء والطاعة له مقابل ما يقدمه لها خِفيَة من مال أو وعود لها بمواقع متقدمة عندما يأتي دوره السياسي ، وتارة تذهب للرئيس وتحرضه على دحلان وتزعم أنها الأكثر قدرة على مواجهة محمد دحلان وجماعته ، بسبب أصولها الطبقية والاجتماعية أو من خلال إيهام الرئيس بأنها مؤثرة في القواعد الفتحاوية ، وهي في حقيقة الأمر لا تسعى إلا لخدمة مصالحها الخاصة والتسلق لمواقع قيادية , كما تستعمل فزاعة دحلان لمواجهة خصومها ومنافسيها ، وهي التي تقف وراء التقارير الكيدية لقطع رواتب أو الفصل من الحركة بتهمة موالاة محمد دحلان . وبعضها معني باستمرار الخلاف وتضخيمه من منطلق تطلعه لخلافة الرئيس ورؤيته في محمد دحلان منافسا محتملا .
وأخيرا نتفهم مساعي بعض الدول العربية لإنجاز مصالحة فتحاوية من منطلق أن وحدة فتح واستنهاضها شرط لاستنهاض الحالة الوطنية ، والمصلحة الوطنية والقومية لهذه الدول تمنعها من أن تقف موقف المتفرج والحالة الفلسطينية تنهار ، بالإضافة إلى رغبتها بوجود قوة سياسية قادرة على مواجهة حركة حماس باعتبارها قاعدة من قواعد الإخوان المسلمين .
لكن على هذه الدول أن تدرك أن الشعب الفلسطيني شب عن الطوق ، وهو وإن كان يتابع ما يجري في العالم العربي من صناعة للقادة والزعماء في العواصم الغربية والعربية ، وإن كان يتفهم ويقبل دورا ما للدول العربية ، ما دامت كل دول الإقليم ودول أجنبية تتدخل في الشأن الفلسطيني من بوابة المساعدات المالية أو من بوابة الأيدولوجيا الدينية ، ومع أنه يرحب بكل الجهود لإنجاز مصالحة فتحاوية وبما تم إنجازه حتى الآن ، إلا أن للشعب الفلسطيني مصالحه الوطنية والتي ليست بالضرورة ودائما تتطابق مع مصالح الدول الشقيقة ، وله شخصيته الوطنية المستقلة التي ترفض التبعية المطلقة لهذه الدولة أو الجماعة أو تلك ، و لن يقبل إلا برئيس يأتي عبر صناديق الانتخابات أو من خلال توافق وطني شامل .
منقول


hakimdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الخلاف, الرئيس, دحلان, وليلي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الخلاف بين الرئيس ومحمد دحلان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجزائر تبدد غيوم الخلاف مع موريتانيا naruto_shippuden قسم آخر الأخبار الجزائرية 0 2016-05-24 12:32 PM
بالفيديو تصريح هولاند حول صحة الرئيس بوتفليقة سيف الدين قسم آخر الأخبار الجزائرية 0 2013-06-02 10:39 AM
من هم عاشقو الرئيس بوتفليقة inconnue القسم العام 0 2013-05-03 09:21 AM
سيارة الرئيس صدام حسين اسلام339 قسم عالم الصور والكاريكاتير 10 2013-03-15 07:02 PM
ما لا يقال في حضرة الرئيس هولاند سيف الدين قسم آخر الأخبار الجزائرية 3 2013-03-15 04:05 PM


الساعة الآن 09:16 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML