أريد أن أتكلم عن الخيبة الكبيرة و الغير جديدة التي مست الرياضيين الجزائريين المشاركين في الالعاب الاولمبية في البرازيل ، و الذين خرج معظهم في الادوار التمهيدية في جميع الرياضات التي شاركوا فيها ، مع العلم أنه يقال أن الوزارة خصصت مبلغ 31مليار لتحضير الرياضيين للمشاركة في هذه التظاهرة ، بالإضافة الى أنها أعلنت أن البعثة الجزائرية الحالية ستكون الاكبر منذ الاستقلال
ولكن النتائج الكارثية المحققة لحد الان تستلزم منا أن نضع أيدينا على الجرح و والبحث عن الاسباب الواقعية التي أوصلتنا الى هذا الحال ، بعيدا عن الكلام التافه و أنهم ذهبوا للسياحة و كفانا من الفنطزية و الشوفينية و بعيدا عن سياقة التهم الجاهزة للمسؤولين ورؤساء الاتحاديات وتحميلهم نتائج هذه الاخفاقات كعادة كل مرة
الصراحة يا جماعة يجب أن نعترف اليوم أننا كلنا نتحمل مسؤولية الاخفاقات التي تحصل في الرياضة الجزائرية بصفة عامة ، سواء في الالعاب الاولمبية أو في رياضة كرة القدم التي نعشقها كجزائريون . فعندما نلقي نظرة عن الطريقة التي يقضي بها أغلبية الشعب الجزائري أوقات فراغه نجده شعب فنيان و كسول وخامل لايحب عمل شئ ، يقضي نهاره كله في النوم أو المقاهي و لعب الديمينو و البعض الاخر في التمنشير و تتبع عورات الناس ، والبعض الاخر تجده في السيارات يتجول و يطارد الفتيات ، أما ممارسة الرياضة أو حتى هواية أو حرفة معينة فهي آخر إهتماماته وحتى البقية التي تعمل في المسؤسسات العمومية او الخاص تجدهم يمارسون طقوس الكسل و النوم في مكاتبهم و بعض الاحيان الهروب من مقرات العمل للجلوس على الارصفة و المقاهي . هذه الحقيقية يا جماعة لا نكذب على انفسنا و لا نزايد و لا نكابر . الشعب الجزائري أصبح شعب متآكل عايش حياته كلها في النوم و الجلوس على الارصفة و الطرقات ، يقضي وقته كله في النوم ، تجده دائما تعبان عيان ، مقلق ، معنويات هابطة يجري وراء اللبسة و الماكلة و تحليقة الشعر ، لا يحب العمل ، بل يتخيل أنه لو يعمل أو ينجز شئ فإن ذلك سيكون تكليحة مقارنة بزملائه الآخرين
أنا هنا لست في معرص الدفاع عن المسؤولين أوتبرير فشلهم لكن يجب أن نتحلى بالشجاعة اليوم و نعترف بأننا مساهمين بطريقة مباشرة في الاخفاقات التي تصيب الرياضة الجزائرية ، و هذه الاخيرة هي إنعكاس طبيعي للفشل الذي يصيب بقية القطاعات الاخرى سواء الاقتصاد أو السياحة او التجارة ....................إنما أود القول أننا مللنا من تلك التهم السهلة للمسؤولين و تحميلهم مسؤولية الاخفاقات دون النظر الى لب المشكل ، لأنه ممكن يكون المسؤول مشارك في الاخفاق ولكن مشكل الاخفاقات و النكسات التي تلاحق الرياضة الجزائرية أعمق من أن يحله مسؤول معين ، و ما دمنا في منتدى رياضي ، لابد من التعمق في أسباب الاخفاقات و مسبباتها وليس فقط إلقاء اللوم كالعادة على المسؤول الذي وإن تسبب كما قلت في هذه الاخفاقات فلن يكون وحده . وحتى المسؤول يا جماعة ليس بكائن فضائي جاء من كوكب آخر ليتحكم في الرياضة الجزائرية مهما كان نوعها ، بل هو جزء من هذا الشعب و هو يعكس تماما صورة هذا الشعب . أما الاعتماد على المغتربين هي بعض الحلول التي لجأ اليها بعض مسؤولي الاتحادات الرياضية الجزائرية مكرهين ، عندما ظاق ذرعا من كسل هذا الشعب وعندما تأكدوا من عدم جدوى توفير الامكانيات له
في الاخير أعتقذ أن الاخفاقات الاخيرة للرياضة الجزائرية لن تكون الاخيرة بل أنا اتوقع المزيد منها في الاعوام القليلة القادمة ما دمنا إتخذنا طريق الكسل و جعلنا نمط حياتنا مبني على الاكل و الراحة و الخمول . و لن اتفاجئ عندا لن تحقق الجزائر أي ميدالية أو أي إنجاز في الرياضة ، وحتى لو بدلنا ألف مسؤول عن هذا القطاع و تمت إقالة العديد من المسؤولين فلن يحدث تغيير كبير .
ربما أكون مخطأ ولكن هذه قناعتي الشخصية و أتمنى أن أسمع منكم ٍرأي مختلف مدعوم بأدلة و براهين ربما أغير رأيي
منقول