الاستعارة
------------------------
الاستعارة
هي تشبيه حذف أحد طرفيه. نفهم من الكلام السابق أن التشبيه لابد فيه من ذكر الطرفين الأساسين وهما (المشبه والمشبه به)
فإذا حذف أحد الركنين لا يعد تشبيهاً بل يصبح استعارة. لاحظ الفرق بين: هو أسد، ورأيت أسدا يتكلم، وسالم يزأر وهو يفترس الأعداء.
أنواع الاستعارة
استعارة تصريحية.
وهى التي يحذف المشبه (الركن الأول) وصرح بالمشبه به.
رايت اسد يحارب في المعركة.... واصل الجملة هو : الجندي كالاسد ولكننا حذفنا المشبه وصرحنا بالمشبه به فسميت استعارة تصريحية
استعارة مكنية
وهى التي حُذِفَ فيها المشبه به (الركن الثاني) وبقيت صفة من صفاته ترمز إليه.
مثل: حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز. المحذوف المشبه به، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان، ولكن الإنسان لم يذكر
وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لا يتكلم).
ومثل ما سبق: طار الخبر في المدينة.. استعارة مكنية فلقد صورنا الخبر بطائر يطير، وحذفنا الطائر وأتينا بصفة من صفاته (طار)،
(فالدليل على أنها استعارة : أن الخبر لا يطير).
يهجم علينا الدهر بجيش من أيامه ولياليه - وتبنى المجد يا عمر بن ليلى - صحب الناس قبلنا ذا الزمانا- شاكٍ إلى البحر.
استعارة تمثيلية.
أصلها تشبيه تمثيلي حُذِفَ منه المشبه وهو (الحالة والهيئة الحاضرة) وصرح بالمشبه به وهو (الحالة والهيئة السابقة) مع المحافظة على كلماتها
وشكلها وتكثر غالباً في الأمثال عندما تشبه الموقف الجديد بالموقف الذي قيلت فيه.
مثل : لكل جواد كبوة - رجع بخفي حنين - سبق السيف العذل - فمن يزرعِ الشوك يجنِ الجراح، سر جمال الاستعارة : (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم).
و يوجد أيضا الكثير من أنواع الاستعارة لكننا سنكتفي في هذا الموضوع بالاستعارة التصريحية والاستعارة المكنية والاستعارة التمثيلية
م/ن