علي بن الجهم
عـيون الـمها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
****
خـليلي مـا أحـلى الـهوى وأمـره
أعـرفـني بـالحلو مـنه وبـالمرَّ !
****
كـفى بـالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً
لـو أن الـهوى مـما ينهنه بالزجر
****
بـما بـيننا مـن حـرمة هل علمتما
أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
****
و أفـضح مـن عـين المحب لسّره
ولا سـيما إن طـلقت دمـعة تجري
****
وإن أنـست لـلأشياء لا أنسى قولها
جـارتها : مـا أولـع الـحب بالحر
****
فـقالت لـها الأخـرى : فما لصديقنا
مـعنى وهـل في قتله لك من عذر ؟
****
صـليه لـعل الوصل يحييه وأعلمي
بـأن أسـير الـحب في أعظم الأسر
****
فـقـالت أذود الـناس عـنه وقـلما
يـطيب الـهوى إلا لـمنهتك الستر
****
و ايـقـنتا أن قـد سـمعت فـقالتا
مـن الطارق المصغي إلينا وما ندري
****
فـقلت فـتى إن شـئتما كـتم الهوى
وإلا فـخـلاع الأعـنـة والـغـدر