يراود منتخب البحرين للشباب حلم مونديال كأس العالم حينما يلعب مع فيتنام الأحد على ستاد البحرين الوطني في ربع نهائي كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة التي تقام في البحرين حتى 30 أكتوبر القادم.
وتنطلق الأحد مباريات الدور ربع النهائي بإقامة مواجهتين يلتقي في الأولى منتخبا العراق والسعودية على ملعب ستاد مدينة خليفة الرياضية، في حين يواجه البحرين نظيره الفيتنامي في اللقاء الثاني الذي سيحتضنه ستاد البحرين الوطني.
وتدخل البطولة منعطف هام فيما يتعلق بتحقيق بطاقات العبور للدور نصف النهائي الذي يضمن لصاحبه الوصول لنهائيات كأس العالم والذي سيقام العام القادم في كوريا الجنوبية.
وتسعى المنتخبات المتأهلة لهذا الدور لتحقيق هذا الهدف وتسجيل انجاز تاريخي مهم، ولا يمكن التكهن بما ستؤول إليه نتائج المباريات على الرغم التفاوت في المستويات الفنية بين المنتخبات وترجيح كفة بعضها على الآخر، بدليل ما أسفرت عليه نتائج المرحلة الأولى "دور المجموعات" وخروج بعض المرشحين من السباق.
اللقاء الأول بين العراق والسعودية وبحسب ما كشفت عنه المواجهات السابقة يعتبر من أبرز اللقاءات ومتوقع له أن يكون مثيرا وحماسيا نظرا للتقارب الفني بين المنتخبين، والعراق نجح في تصدر منتخبات مجموعته الثانية برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل سلبي، وفي المقابل فإن المنتخب السعودي قدم نفسه جيدا ونجح في خطف بطاقة العبور كوصيف لمنتخبات المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط بعد فوزيه في مباراتين وخسارته أمام منتخبنا.
ويدخل المنتخبين العراقي والسعودي المباراة غدا وهما في حالة من التركيز العالي على أمل خطف بطاقة "المونديال"، ويمتاز منتخب أسود الرافدين بقوة الدفاع ، خاصة أنه لم يتلق أي هدف في مبارياته الثلاث السابقة، على عكس المنتخب السعودي الذي تلقت شباكه 4 أهداف.
وفي الشق الهجومي فإن الكفة تكاد تكون متساوية مع اختلاف قوة المنافسين في المرحلة الماضية، ويعول مدرب العراق عباس عطية على عزيمة وإصرار لاعبيه المندفعين بحماس وروح قتالية عالية ويبرز في صفوفه علاء عباس والهداف وليد كريم صاحب الـ3 أهداف في المرحلة الماضية.
وفي المقابل يعول المدرب سعد الشهري على انضباطية لاعبيه على أرضية الملعب والالتزام بالجوانب التكتيكية والفنية وهو أكد أنه من أفضل المنتخبات في الدور الأول خصوصا مع بروز العديد من اللاعبين المتألقين وفي مقدمتهم أيمن الخليف وسامي النجعي.
البحرين وفيتنام
وفي المباراة الثانية فإن المعطيات الأولى لمواجهة البحرين وفيتنام تشير إلى أفضلية بحرينية كبيرة خصوصا مع المستويات الفنية الكبيرة التي قدمها في الدور الأول وبروز غالبية اللاعبين وتألقهم الملفت.
ويعول المدرب البحريني عبدالعزيز عبدو على جاهزية لاعبيه وروحهم المعنوية العالية وفي مقدمتهم المدافع أحمد بوغمار وحسين جميل وسيغيب القائد محمد الحردان ولكن هناك الكثير من اللاعبين الذين يمكنهم سد هذا الغياب وفي مقدمتهم محمد جاسم مرهون وعبدالعزيز خالد وأحمد صالح سند وجاسم رضا وغيرهم.
وسيلعب البحرين بمساندة جماهيرية كبيرة بحرينية في ظل حالة الإقناع والرضا والارتياح الذي خرجت بها الجماهير البحرينية، بالإضافة إلى حالة الالتفاف الكبير من جميع الجهات سواء كانت جماهيرية او رسمية وتواجد الكثير من الشخصيات التي منحت الثقة للاعبين بتقديم كل ما لديهم من إمكانات وقدرات.
وفي المقابل فإن المنتخب الفيتنامي سيلعب بالأسلوب ذاته الذي لعب به في مبارياته الثلاث الماضية والمتمثل في التكتل الدفاعي ومن ثم الاعتماد على الكرات الطويلة على أمل خطف هدف ربما سيصعب الكثير من المهمة على البحرين الذي يجب عليه أخذ الحيطة والحذر في هذا الجانب.