كرة القدم النسائية

[merehan]

كرة القدم النسائية
شهدت كرة القدم النسائية تطوراً كبيراً على جميع الأصعدة خلال الآونة الأخيرة،وعلى الرغم من أن هذه الرياضة قد يعتبرها البعض حديثةً في عالم كرة القدم، إلا أنها فعلياً موجودة منذ القرن التاسع عشر، ويُعتبر فريق سيدات ديك وكير من مدينة بريستون الإنجليزية أول نادٍ فعليّ يتشكل في عالم كرة القدم النسائية وذلك في عام 1894م، وأخذت هذه الرياضة تحظى بشعبيةٍ واسعة وكبيرة في إنجلترا.

شهدت إحدى المباريات التي جمعت بين فريق ديك وكير وفريق سانت هيلين للسيدات حضوراً جماهيراً كبيراً قُدّر بما يزيد عن خمسين ألف مُتفرج، وشهد عام 1921م تغيراً مفصلياً في كرة القدم النسائية؛ حيث منع الاتحاد الانجليزي إقامة مباريات كرة القدم للسيدات، إلا أن هذا الحظر تم إزالته في عام 1971م؛ وذلك بعد أن تشكّل ما يُعرف بالاتحاد النسائي لكرة القدم في عام 1969م؛ والذي تكوَّن من 44 نادياً من إنجلترا، وفي عام 1991م أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم أول بطولةٍ عالمية لكرة القدم النسائية وبمشاركة 24 مُنتخباً وطنياً.

الفرق بين كرة القدم النسائية وكرة قدم الرجال
تتشابه كرة القدم النسائية وكرة القدم التي يُمارسها الرجال من ناحية القواعد والقوانين الرسمية للعبة؛ حيث لا يوجد أي اختلاف على مستوى القوانين والقواعد، ويكمن الاختلاف من حيث المستوى والأداء البدني والنفسي أو على الصعيد الفني، إذ تميل مُباريات كرة القدم النسائية إلى أن تكون وتيرتها وتسارعها أبطأ من المباريات التي يلعبها الرجال، ويعود ذلك إلى أن النساء عادةً ما يمتلكون رئاتٍ أصغر من التي يمتلكها جسد الرجل مما قد يؤثر على قوتهن ولياقتهن عبر زمن المُباراة المُمتد على تسعين دقيقة.

يعتبر التفاوت بين حجم أجساد النساء وأجساد الرجال من الاختلافات البدنية الأخرى بين كلتا اللعبتين؛ حيث يوفر الحجم الأصغر لأجساد اللاعبات مساحةً أكبر على أرض الملعب ويُتيح لهن فرصةً أكبر في الهجوم على دفاع الفريق الخصم، وهذا الأمر هو ما يُفسر أن مُباريات كرة القدم النسائية تشهد تسجيلاً أكبر للأهداف من تلك التي يلعبها الرجال، ومن الأمور الأخرى التي تُعتبر فرقاً مهمّاً بين مُباريات الرجال والنساء هو التغطية الإعلامية القليلة جداً التي تحظى بها مُباريات كرة القدم النسائية مُقارنةً بالتي تحظى بها مُباريات الرجال.

مترجم من :
Sports Fan
bowling
swimming