قرر رئيس جنوب السودان سالفا كير قطع التعاون مع الأمم المتحدة بعد أن صوت مجلس الأمن الدولي لصالح نشر 4 آلاف جندي إضافي لحفظ السلام في العاصمة جوبا.
وكان زعماء أفارقة قد طلبوا تعزيز قوات حفظ السلام من أجل تأمين العاصمة جوبا ولحماية قواعد الأمم المتحدة بعد أن اندلعت اشتباكات بين قوى متنازعة في العاصمة الشهر الماضي.
وفي وقت سابق، قالت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 110 آلاف شخص نزحوا من جنوب السودان إلى أوغندا العام الماضي.
وحاولت قوات حفظ السلام حماية المدنيين في العاصمة، بينما تدفق الآلاف إلى قواعدها.
وعلى النقيض من المهمة القائمة، ستضطلع القوة الإفريقية الجديدة بمهام قتالية في مواجهة المسلحين إذا لزم الأمر لحماية المدنيين.
ومن غير المعروف كيف ستصل القوة إلى جوبا في ظل معارضة حكومة جنوب السودان.
وكان الزعماء الأفارقة الذين قرروا تشكيل القوة قد قالوا إنها في الأغلب ستأتي من إثيوبيا وكينيا ورواندا والسودان وأوغندا.
وأوضح الاتحاد الإفريقي أن القوة الجديدة ستكون مشابهة للقوة المكونة من 3000 جندي التي أرسلت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وتمكنت من هزيمة المتمردين عام 2013.
لكن في حالة جنوب السودان، فإن المسلحين الذين ستواجههم القوة الجديدة ليسوا متمردين، وإنما جهات متنازعة داخل حكومة الوحدة التي شكلت بعد سنتين من الحرب الأهلية.
وفي يوليو/ تموز، اندلعت اشتباكات بين حراس الرئيس سالفا كير وحراس نائب الرئيس ريك ماشار.
وكانت الخلافات السياسية بين الرجلين قد جرت البلاد إلى حرب أهلية في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2013.
وقد غادر ماشار المدينة بعد اندلاع القتال، وطالب بنشر قوات محايدة لحفظ السلام وضمان سلامته. ويقول مراقبون إن القوة الإفريقة المزمع إرسالها إلى جوبا تفي بشروطه.
يذكر أن جنوب السودان نال استقلاله عام 2011، لكن فترة استقلاله القصيرة شهدت حربا أهلية.
منقول