وصلت المفاوضات الروسية الأمريكية إلى طريق مسدود بشأن الهدنة في حلب. هذا العامل يضيف تعقيدات جديدة للأزمة السورية، ويفتح الباب على ترسيخ الحل العسكري بتكاليفه المادية والبشرية.
ولم يتوصل الطرفان الروسي والأمريكي في جولاتهم لحل توافقي، يضمن إنقاذ الموقف فيما اعتبر اتفاق الفرصة الأخيرة.. إلا أن مسار المفاوضات ظل على نفس المنوال كما كان منذ ثلاثة أشهر. ورغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف العقدة بأنها نتيجة “خلافات تقنية” أملاً في التوصل إلى اتفاق قريب، إلا أن العقدة لم تفك.. ليظل الموقف السوري يراوح نفسه، بين تنظيمات مسلحة تحاول الحفاظ على مواقعها، وجيش سوري يسعى لتحرير حلب والانتقال إلى مناطق أخرى منها الرقة ودير الزور، مقابل تقدم تركي في الشمال لدحر “داعش” في العلن، ووأد مشروع الأكراد لتشكيل كونفدرالية مستقلة، تراها أنقرة تهديدا لها ولمصالحها ولأمنها القومي، خاصة وأن الجيش التركي يخوض معارك أيضا مع حزب العمال الكردستاني، ويتهم أكراد سوريا، لاسيما الأسايش وقوات الشعب الديمقراطية، بالتواطؤ في مساندة الأكراد الأتراك.
منقول