أكد المفتش المركزي للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية سعيد بن سالم، أنه لا يوجد ما يخيف من برامج الجيل الثاني وإصلاحات المنظومة التربية التي أثارت جدلا واسعا، وأن الذين ينتقدون القرارات المتخذة متسرعون ولا يقرؤون الوثائق الرسمية التي تصدرها وزارة التربية ويكتفون بالتقاط الإشارات وخلط المفاهيم لتأويلها على حد تعبيره.
وقال سعيد بن سالم، في تصريح لـ"الشروق" على هامش حضوره أشغال الجامعة الصيفية الثالثة التي نظمتها جمعية العلماء المسلمين، تحت عنوان "المنظومة التربوية وبناء المواطن" أن وزارة التربية وضعت كل الترتيبات لتوزيع كتب الجيل الثاني في وقتها أي قبل 4 سبتمبر القادم، وهو تاريخ التحاق التلاميذ بمدراسهم، معتبرا أن مناهج الجيل الثاني والتي تقرر تطبيقها كمرحلة أولية على الطور الابتدائي، تكملة لإصلاحات التي تعرفها المنظومة التربوية وليس فيها أي خطر على هوية المجتمع الجزائري .
وأشار المتحدث، أن الاختلاف الوحيد يكمن في المنهجية والمقاربة المعتمدة سواء في الشبكة البرامجية للمناهج أو القيم، حيث تم الاعتماد على مقاربة الكفاءات والمعارف بهدف القضاء على عامل الحفظ ومن ثم الاسترجاع في الامتحانات والسعي لتكوين تلميذ يكون قادرا على النقد والتحليل ولا يكتفي بالتلقي.
وأوضح بن سالم، أن الجميع سيكتشف بعد صدور كتب الجيل الثالث أنها تركز على الهوية الجزائرية العربية والأمازيغية من خلال النصوص المدرسية. مضيفا" نطمئن الجميع أن المدرسة الجزائرية لها مرجعية وفي مقدمتها الدستور الذي يلزمنا باحترامها".
وبخصوص ملف التقاعد بالنسبة للأسرة التربوية، لفت إلى أنه سيتم التكفل به بناء على قرارات الحكومة التي ستقرر إن كانت مهنة المعلم شاقة أم لا.
منقول