فوائد الدعاء
وللدعاء العديد من الفوائد العديدة التي لا يمكن إحصائها ويكون من أهمها تقرب العبد من ربه، كما أن الدعاء هو المناجاة بين العبد والله في أي وقت، وليس بشرط أن تكون تلك المناداة في الصلاة، بينما تتم في أي وقت، حيث أن المسلم له الحق في أن يناجي ربه في أي وقت وفي أي وضع، وبالتالي فالدعاء لا يقتصر على وقت أو زمن، كما يستطيع الإنسان أن يدعو ربه باللغة التي يريدها ويطلب منه ما يشاء بل ويتذلل له أيضا، والله عز وجل سميع الدعاء كما قال لنا في مختلف الآيات القرآنية.
دعاء قبل النوم
ويجب العلم أن الأذكار الوارد ذكرها الآن هي أحاديث شريفة يتم تحفيظها إلى الأطفال في سن السادسة حتى تكون أذكارهم قبل النوم، ومن تلك الأذكار
في صحيح البخاري عن أبي ذر الغفاري قال: كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – إذا أوى إلى فراشه قال:” اللهم باسمك أحيا وأموت “، وإذا أصبح قال:” الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النّشور “.
وروى الشيخان عن علي رضي الله عنه، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال له ولفاطمة رضي الله عنها:” إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبّرا ثلاثاً وثلاثين، وسبّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين “، وفي رواية لهما:” التّكبير أربعاً وثلاثين “.
وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض بداخلة إزاره، فإنّه لا يدري ما خلفه عليه، ثمّ يقول: باسمك ربّي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصّالحين “، وفي رواية:” ينفضه ثلاث مرّات “.
عَنْ أَبي عُمَارَةَ البراءِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” يَا فُلانُ إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مِتَّ عَلى الْفِطْرَةِ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ خَيْراً “، رواه البخاري.
وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخدريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَن قال حين يَأْوِي إلى فِراشِه، أَسْتَغْفِرُ اللهَ الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ، وأتوبُ إليه، ثلاثَ مرّاتٍ، غفر اللهُ له ذنوبَه، وإن كانت مِثْلَ زَبَدِ البحرِ، وإن كانت عددَ ورقِ الشّجرِ، وإن كانت عددَ رَمْلِ عالِجٍ، وإن كانت عددَ أيّامِ الدّنيا “، رواه الترمذي.
أدعية النوم
وفي الصّحيحين أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم:” كان إذا أوى إلى فراشه كلّ ليلة جمع كفّيه، ثمّ نفث فيهما، وقرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ بربّ الفلق) و( قل أعوذ بربّ النّاس)، ثمّ مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه، ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرّات “. قال أهل اللغة: النّفث: نفخ لطيف بلا ريق.
وفي الصّحيحين عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في كلّ ليلة كفتاه “. واختلف العلماء في معنى كفتاه، فقيل: كفتاه من الآفات في كلّ ليلة، وقيل: كفتاه من قيام ليلته، وقيل كفتاه من الشّيطان، ويحتمل أن يكون الجميع مراداً كما قال النّووي.
وفي الصّحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصلاة، ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيّك الذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، واجعلهنّ آخر ما تقول “.