قالت الأمم المتحدة إنها علقت توزيع المساعدات في الشمال الشرقي من نيجيريا بعد تعرض إحدى قوافلها الإنسانية هناك لهجوم من طرف حركة بوكوحرام.
وجرح ثلاثة مدنيين من بينهم موظفون تابعون للأمم المتحدة، فضلا عن جنديين كانا يرافقان القافلة عندما نصب مسلحو بوكوحرام كمينا لها.
وقال مسؤولون إن القافلة كانت ترافقها قوة عسكرية لحمايتها.
وأدى الحادث إلى تعليق الأمم المتحدة توزيع المساعدات في ولاية بورنو.
وكانت القافلة تسير بين بلدة باما وبلدة مايدوعوري بعدما وزعت مساعدات على أشخاص تضررت حياتهم بسبب أنشطة بوكوحرام.
وقالت وكالات إنسانية إن مئات الآلاف من الأشخاص اضطروا إلى النزوح عن مساكنهم بسبب النزاع، مضيفة أنهم يحتاجون إلى توزيع المواد الغذائية عليهم بشكل عاجل.
وتقول الأمم المتحدة إن آلافا من الأطفال يعانون من سوء التغذية بشكل كبير.
وحذر صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة (اليونيسف) في وقت سابق من الشهر الحالي من أن عشرات الآلاف من الأطفال قد يموتون إذا لم يحصلوا على العلاج في أقرب وقت.
وتحارب حركة بوكوحرام، التي خسرت معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها قبل 18 شهرا، للإطاحة بالحكومة النيجيرية.
وأدى تمرد بوكوحرام المستمر منذ سبع سنوات إلى مقتل 20 ألف شخص وخصوصا في الشمال الشرقي من البلد الذي تسكنه أغلبية من المسلمين.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 250 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الشديد، مضيفة أن واحدا من خمسة أطفال يواجه خطر الموت إذا لم يتلقوا مساعدات.