تعقد النقابة المستقلة لمهنيي البريد المواصلات، مجلس وطني شهر سبتمبر الداخل من أجل مناقشة المطالب العمالية ورفعها للوصاية لتحقيقها، غير مستبعدة العودة للاحتجاج في حالة عدم الرد على مطالبهم.
وفي هذا الخصوص، قال المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد طارق عمار خوجة في اتصال مع “البلاد” إن خيار الاحتجاج يبقى مطروحا بما فيه الإضراب في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم التي سوف ترفع شهر سبتمبر المقبل والتي بقيت مجرد وعود منذ عهد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، حيث حصلوا على الموافقة على تجسيدها لكنها لم تجسد، خاصة في ما يتعلق بإرسال لجنة تحقيق حول تسيير الموارد البشرية ببريد الجزائر، وكذا لجنة تحقيق في ما يخص ملف الخدمات الاجتماعية، وأشار محدثنا إلى أن كل الخيارات مفتوحة أمامهم كنقابة وبما فيها الاحتجاج بكل الطرق وأقصاها اللجوء إلى الإضراب، وأشار محدثنا أن قطاع البريد يعاني الكثير من المشاكل التي تستوجب الحل، حيث سيناقش الاجتماع المقبل خلال الدخول الاجتماعي المقبل أهم المشاكل التي يواجهها القطاع وسيتم تحرير لائحة مطالب ترفع للوصاية من أجل الاستجابة لها، متمنيا أن تؤخذ الوصاية باب الحوار والانفتاح عليهم كنقابة من أجل حل مشاكل العمال المهنية، وأضاف أنه من بين أهم المطالب التي ستناقش خلال اجتماع المجلس الوطني مطلب التعاقد المسبق واستثناء عمال البريد من تطبيق التقاعد إلى غاية 60 سنة، حيث تعد مهنة البريد عمل شاق ويستلزم مجهود بدني وفكري، حيث سيدعون إلى ضمه إلى قائمة المهن الشاقة المستثناة من قانون التقاعد الجديد.
وعن هيكلة النقابة التي حصلت على اعتمادها بشكل رسمي في ديسمبر من العام الماضي 2015، أشار محدثنا إلى أن النقابة مهيكلة بشكل كامل عبر مكاتب 20 ولاية عبر الوطن وهو رقم جد مهم في حين يمكن العمل على تحقيق الهيكلة الشاملة عبر كل ولايات الوطن، وأشار محدثنا إلى أن الأمر ليس سهلا باعتبار محاولة إفشال الهيكلة بشتى الطرق من طرف نقابة البريد المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مشيرا إلى أنهم يعدون نقابة خرجت من وسط العمال ولم يتم تنصيبهم على العمال، وهذا الأمر يشجعهم ويعطي لعملهم النقابي معنى، حسب المتحدث، حيث يوجد أكثر من 3300 مكتب بريد عبر 48 ولاية.
تجدر الاشارة إلى أن أهم مطالب عمال البريد تخص مشاكل إدارية ومهنية تتمثل أساسا في الترقية، عدم تلقي بعض العمال الذين كلفوا بمناصب مرحلية من منحة المنصب، إلى جانب التذبذب في صرف منحة المردودية الخاصة والعامة، إلى جانب ملف تسيير الموارد البشرية وسلم الترقيات في المنصب وكذا ملف الخدمات الاجتماعية وملف أموال الخدمات الاجتماعية، حيث يدخل صندوق الخدمات الاجتماعية أموال طائلة سنويا، لكن هناك عمال لا يستفيدون منه لعدة أسباب مختلفة.
منقول