اليوم عرفت اني انثى غبية واني بلا عقل ولربما صرت مجنونة ولكن الحب اخذ بعقلي فماذا افعل.. ولكن الحب جرحني والمني فماذا افعل.. ولكن الحب جعلني اسيرته فماذا افعل.. لاتاخذوني.. ارجوكم لاتاخذوني واتركوني بحالي لاعيش في زاوية غرفتي المظلمة لاتغذى من حطام ذكرياتنا معا.. ابتساماتنا معا.. جراحنا معا.. حكاياتنا معا.. اتركوني بحالي لاجلس امام نافذتي التي تطل على قدري لاطلق العنان لدموعي فتنزل زخات مطر تواسيني تبكي مع عبراتي اتركوني ارجوكم اتركوني لاحكي لدفاتري حكاياتنا معا ..بدايتنا معا.. نهاياتنا معا.. اتركوني ارجوكم لعلي انسى وكيف انسى اتركوني ارجوكم.. كثرت توسلاتي.. كثرت عبراتي.. كثرت اهاتي.. وكثر نزيف جراحاتي.. ومع هذا لم يتركوني بحالي وذهبوا بي جسد بلا روح.. بلا امل.. بلا الم.. بلا مشاعر.. واخذوني لمسرح الجريمة حيث قتل قلبي وياليتني استحضرت معي روحي واملي والمي ومشاعري ياليتني ولكنني استحضرت لحظات الجريمة لحظة بلحظة وذكرى بذكرى وانا اصيح واتالم لكنهم لم يرحموني وكيف يرحموني ومن هواه قلبي لم يرحمني واخذوا يسالونني كيف ومتى واين لياخذوا افادتي كيف حدث ذلك لاادري واين لادري ومتى لاادري ولكنني ادري ان هذا هو موقع الجريمة حيث قتل قلبي وذهبوا عني وتركوني لحالي اواسي جراحي ابكي الامي ابتسم ابتسامة الامل لاحزاني لم استطع النهوض لم استطع مغادرة ذلك المكان فصرخت ملا حنجرتي صرخت الامي صرخت احزاني صرخت قلبي المقتول صرخت قدري ولكن مانفع الصراخ ان كان صداه يرتد فقط الى اذاني فانا قدري ان اعيش بصمت واتالم بصمت واموت بصمت فاستجمعت ماتبقى لي من قوة ونهضت مودعة مكانا مكانا شهد موتي مكانا دشن فيه ضريح قلبي ومقبرتي والاصعب اني ودعت عشقي الابدي وذهبت الى من اخذوا افادتي لاخبرهم اين وصلت قضيتي فنظروا الي نظرة المجتع الى اليتيم فبكيت بدايتي ونهايتي وحكايتي بكيت حبي والاقسى اني بكيت قلبي الضحية قلت لهم لاتنظروا الي هكذا فقط اخبروني فانا متعودة على الصدمات فقالوا لي ان القضية اقفلت لعدم وجوذ الدليل والشهود وسلاح الجريمة فسقطت حينها وصرخت واقلباه المقتول اليس دليلا وعبراتي اليست شاهد اوليس الفراق سلاح الجريمة اخبروني او اقول لكم لاتخبروني فانتم مشتركون في الجريمة ووضعوا قصتي في ملفات ارشيف الماضي... ايعقل اني اصبحت من ارشيف الماضي...