طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية بالتعجيل في صب مستحقات مؤطري امتحانات كل من “البيام” و«الباك”. وانتقدت التأخر المسجل في العملية التي كان مقررا أن تنتهي منتصف أوت الجاري. مشددة على ضرورة مراجعة منحة التأطير كونها “رمزية” ولا تتجاوز ألفي دينار.
شرعت وزارة التربية، مؤخرا، في تسديد المنح الخاصة بعملية تأطير امتحان شهادة التعليم الابتدائي “سانكيام”. حيث بدأ الحراس والمصححون الذين رافقوا هذه العملية، عبر جميع الولايات، في تسلم مستحقاتهم بعد أن سجل صبها تأخرا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية.
وقال المكلف بالإعلام على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية، يحياوي قويدر، في تصريح لـ«الخبر”، بأن دواوين المسابقات الجهوية لم تتلق لحد الآن أوامر بصرف المنح. وهي عملية كان من المفروض أن تنتهي نهاية شهر جويلية بالنسبة لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، ومنتصف أوت للبكالوريا.
وخلّف عدم صب المنح لحد الآن حالة سخط وتذمر كبيرين في أوساط المؤطرين، يضيف محدثنا، حيث طالبوا وزارة التربية بالتدخل لدى مصالح الديوان الوطني للمسابقات كونه الجهة المخولة بالعملية، للتعجيل في صرف المستحقات قبل نهاية الشهر الجاري. واستغرب ممثل “اسنتيو”، في سياق ذي صلة، هذا التأخر، واعتبره غير مبرر، خاصة إذا تعلق الأمر بقيمة منحة التأطير في حد ذاتها.
وأشار ذات المتحدث، إلى أنه يتم احتساب منحة التأطير حسب عدد أيام الامتحان، بقيمة ألف دينار لليوم الواحد، وبعد اقتطاع مختلف الرسوم، تتدحرج المنحة إلى مستوى يحولها إلى منحة “رمزية” بأقل من ألفي دينار. وهي لا تترجم، حسبه، متاعب الحراسة والتصحيح، ولا المشاكل والأخطار التي قد تحدث بالنسبة لشهادتي “البيام” و«الباك”، خاصة ضد النساء المؤطرات، بسبب الاعتداءات التي يتعرض لها المراقبون.. حيث قال إنها حالات سجلت فعليا طيلة السنوات الماضية، نتيجة للعنف الذي استفحل في المؤسسات التربوية.
وهو الأمر الذي جعل نقابة عمال التربية، وعلى لسان ممثلها، تطالب بضرورة مراجعة قيمة منحة تأطير الامتحانات الرسمية، لتعكس الجهد المبذول طيلة فترة الامتحان، مع ضرورة احتساب تكاليف تنقل المؤطرين، خاصة بالنسبة للذين يتم تسخيرهم في مؤسسات تربوية بعيدة عن مقر سكناهم، مع مراعاة الظروف المناخية لكل منطقة، كون برمجة الامتحانات الرسمية يتزامن مع فترة الصيف.
منقول