في حضرتك تغادرني الحروف
تلطمنى أمواج الحنين
وأظل وديع
رغم الظروف
فأتذكر..
أتذكر
ماذا سأتذكر ..؟؟
إنني أخاف وترعبني فكرة التذكر
أخاف أن أتذكر فيؤلمني الشوق والحنين
ويهاجمني وحش الوجع والأنين ..
أتذكر
طفولة
شقية
ندية
بهية
وصفحات وردية لا تعرف الآهات
صفحات كنت فيها يا جبل الأبوة يا روعة الحياة
كنت حبيبي وسيد اللحظات..
أتذكر
يوم سقمي
يوم بردي
يوم مللي
أتذكر
كيف كنت دائماً حاضراً تكفكف الدمعات ..
أتذكر
كيف كنت تقرأني سطراً بسطر
وتقلب صفحاتي صفحة بصفحة
فلم أعرف لغة العيون
ولم أذق نعمة العطاء
ولم أعرف معناً للحياة
إلا منك ..
أتذكر
كيف كنت تكره الإيجاز
كيف كنت كل البحور
بحرالحب والحنان
بحر الصدق والنقاء
بحرالابتسامة والمرح
بحر العطاء
وبحور لا أعرف لها عنوان
فهي خارج حدود اللغات والمسميات..
عفوك
أيها الأب التاريخي
عفوك
أيها الأب الأسطوري
عفوك
فان حبي
وعطائي
واحساسي
نقطة من بحرك
وان حاولت التذكر والتذكر
فهيهات وهيهات
أن أتذكر
كل التذكر..
أبي
كنت ولازلت وستبقى
رمزاً لكل شئ جميل ..
أمي الغالية :
أمي الحبيبة.. قد لا أقول لك في كل يوم و في كل دقيقة و ثانية كم احبك.. قد لا أطلعك بالكم الهائل الذي أحمله لك من محبة و تقدير.. لكن تأكدي يا عزيزتي إنك في قلبي.. بل أنت قلبي الذي ينبض.. أنت أجمل شيء عرفته البشرية.. أمي الحبيبة... لو أني أطلعك بما تحمله خلجات نفسي من كلمات شكر و عرفان، لأصبح منها بحارا.. و لرويت منها أراضي كثيرة تتسع باتساع المعمورة.. أمي العزيزة ... يا أجمل امرأة في هذه الأرض... يا أرق مخلوقة في هذا الكون.. يا من وهِبةِ الرحمة و العطف.. أنت جوهرة غالية.. أنت نجمة ساطعة في السماء.. فمهما فعلتُ لأوفيك ما ضحيت به.. لن أبلغ العنان..أنت هناك.. حيث مكانك الآن تسكنين في ثنايا جسدي.. و في مقلة عيوني.. أنت نبع من الحنان لا ينضب... أنت بستان من الفرح... أمي العزيزة ... لك في قلبي ما تعجز عنه كلمات الكتاب و الشعراء.. فأنا أحبك من صميم.. صميم فؤادي .. و أدعوا الله.ان يرحمك في مثواك