الجزائر
تقع الجزائر أو الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في شمال أفريقيا، يحدّها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، وتحدّها من الشرق دولة تونس ودولة ليبيا، وتحدّها من الجنوب دولة مالي ودولة النيجر، وتحدّها من الجنوب الغربي الدولة الموريتانية والصحراء الغربية، وتحدّها من الغرب دولة المغرب. وتعتبر الجزائر من أكبر دول أفريقيا من ناحية المساحة؛ حيث تبلغ 2,381,741 كلم مربع، ومدينة الجزائر هي عاصمة الدولة الجزائرية، وتسمى الدولة الجزائرية ببلد المليون شهيد بسبب سقوط أكثر من مليون شهيد في الثورة التي حرّرت البلاد من الاستعمار الفرنسي الذي استمرّ لسبع سنوات ونصف، وكان من أبز قادتها القائد عمر المختار.
كيف وصل الإسلام إلى الجزائر
قام المؤرّخون بإطلاق لفظ المغرب قديماً على جميع البلاد التي تقع غرب مصر، وقاموا بتقسيمها إلى:
المغرب الأقصى: وقاعدته مدينة فاس ثم مراكش، واشتمل على العديد من المدن منها: فاس، ومكناسة، وسلا، ودرعة.
المغرب المتوسط: وقاعدته مدينة تلمسان، واشتمل على العديد من المدن منها: تنس، وجيجل، والقلعة، والمسيلة، وطبنة، ومليلة ، والجزائر.
المغرب الأدنى: وقد كانت قاعدة الإسلام فيه هي مدينة القيروان، واشتمل على العديد من المدن منها: باجة، وبونة، وبنزرت، وقسطيلة، وصفاقس، وقفصة، وتونس، وسوسة.
بعد أن استطاع المسلمون نشر الدين الإسلامي في الجزيرة العربية اتّجهت أنظارهم نحو المغرب، وبدؤوا بإرسال الجيوش لفتحها ومن ضمن مناطق المغرب كانت الجزائر؛ ففي البداية تمّ فتح الإقليم الأدنى من المغرب أو إفريقيا، كما كان يُطلق عليه عام 50 هـ ، واستمرت عمليات الكر والفر لمحاولة فتح المغرب كاملاً مدةً طويلة وصلت إلى سبعين عاماً من سنة 21هـ إلى سنة 90هـ ، وتم فتح الجزائر ونشر الدين الإسلامي فيها خلال هذه الفترة ، فقد واجهت المسلمين في البداية مشكلة البربر الّذين تمسّكوا بالجزائر ولم يقبلوا الدخول إلى الإسلام إلى أن استطاع القائد عقبة بن نافع فتحها.
بدأ السكان البربريون يحبون الإسلام والتقرّب إليه بعد أن وجدوه بسيطاً لا تعقيد فيه، ولمسوا العدل الذي فرضه الخلفاء المسلمين بين السكان مهما كانت أعراقهم، فاتجهوا لتعلّم اللغة العربية التي تزيد من تعمقهم في الدين الإسلامي، وهذا ما فاجأ الغرب في ذلك الوقت بسرعة انتشار اللغة العربية والدين الإسلامي بين سكان الجزائر الأصليين. تولّى خلافة الجزائر بعد عقبة بن نافع زهير بن قيس، ثمّ حسان بن النعمان، وقد سُمّيت الجزائر ببلد الإسلام لأنها المركز الذي انطلقت منه الجيوش لفتح الأندلس وبقية الدول الإفريقية.