وزير الخارجية الامريكي ينهي جولته في الخليج
التقى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون -اليوم الخميس للمرة الثانية خلال
يومين- أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لينهي بعد ذلك جولة خليجية استمرت
أياما ضمن تحرك دبلوماسي يستهدف تسوية الأزمة الخليجية المستمرة منذ خمسة
أسابيع.
وقبيل اجتماعه بالأمير، جرت جلسة محادثات ضمت تيلرسون ونظيره القطري الشيخ
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء وزير
الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح الذي تقوده بلاده جهود الوساطة
لحل الأزمة.
وعاد تيلرسون اليوم إلى الدوحة بعدما التقى أمس في جدة الملك السعودي سلمان بن
عبد العزيز، وحضر اجتماعا مع وزراء خارجية رباعي الحصار (السعودية والإمارات
والبحرين ومصر)، لبحث آخر تطورات الأزمة بحضور الوسيط الكويتي ممثلا بالشيخ
محمد العبد الله الصباح.
وكما كان الحال عقب لقاءاته في جدة، لم تصدر بعد المحادثات التي أجراها وزير
الخارجية الأميركي اليوم في الدوحة تصريحات تفصح عما انتهت إليه الجهود الأميركية.
وكان تيلرسون ونظيره القطري وقعا أول أمس في الدوحة مذكرة تفاهم ثنائية لتعزيز
جهود مكافحة تمويل الإرهاب، وأثنى تيلرسون على موقف الدوحة خلال الأزمة حين
وصفه بالمنطقي والواقعي، وقال إن قطر هي أول من تجاوب مع متطلبات قمة الرياض
بشأن محاربة تمويل الإرهاب، كما وصفت الخارجية الأميركية توقيع الدوحة مذكرة
التفاهم بأنه موقف يحتذى به.
من جهته دعا وزير الخارجية القطري دول الحصار للانضمام مستقبلا إلى الاتفاقية، لكن
دول الحصار الأربع قالت -في بيان مشترك- إن الاتفاق بين واشنطن والدوحة “خطوة
غير كافية”، مؤكدة أنها ستراقب عن كثب تطبيق قطر هذا الاتفاق.
دبلوماسي
وترجمت المواقف التي عبر عنها تيلرسون في الدوحة الثلاثاء نوعا من الدعم
الدبلوماسي الأميركي لقطر، وفق وكالة أسوشيتد برس. كما أن وزير الخارجية
البريطاني بوريس جونسون ونظيره الألماني زاغمار غابرييل -اللذين زارا المنطقة-
أعلنا معارضة بريطانيا وألمانيا الحصار المفروض على قطر.
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بدوره بزيارة إلى
المنطقة نهاية الأسبوع الحالي، في إطار المساعي الرامية لإنهاء الأزمة التي فجرها
إعلان الدول الأربع في الخامس من يونيو/حزيران قطع العلاقات مع قطر ومحاصرتها.
وقبل أكثر من أسبوع ردت الدوحة بالرفض على قائمة المطالب الـ13 التي تقدمت بها
الدول الأربع، والتي تشمل إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة العسكرية التركية. وبعد الرد
القطري، وفشل دول الحصار في فرضها، أكدت واشنطن أن تلك المطالب باتت منتهية
ولا فائدة من العودة إليها.
وكان وزير الخارجية الأميركي وصل إلى الكويت الاثنين الماضي، وزار قطر في اليوم
الثاني قبل أن ينتقل إلى جدة التي عاد منها إلى الكويت، ثم زار الدوحة اليوم للمرة
الثانية قبل أن يغادر المنطقة. وتلقى الوساطة الكويتية دعما من الولايات المتحدة
وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.