موقع يافا
تقع دولة فلسطين غربي نهر الأردن، وهي تشكل لحمة وطنية مع شرقي الضفة منذ زمن بعيد، تتميز بقربها لها من كافة النواحي سواء في طبيعة البيئة، أو السكان، أو العادات والتقاليد، ويافا من أجمل المدن الساحلية الفلسطنية، والتي لا زالت إلى الآن تحمل عبق الماضي العريق فهي أقدم المدن الفلسطينية إذ تأسست على يد الكنعانيين في الألف الرابعة قبل الميلاد نظراً لموقعها الاستراتيجي، وأهميتها التجارية، فهي كانت مهد الحضارة ومنبع التطور التجاري عبر الحضارات التي تعاقبت عليها وإلى يومنا هذا، ولقد سمّاها الكنعانيون بيافا ومعناه المنظر الجميل بسبب إطلالتها الساحلية الساحرة والتي جذبتهم لسكنها.
موقع يافا
تقع يافا على سواحل البحر الأبيض المتوسط وبالتحديد على الساحل الشرقي منه، وهي تنضم إدراياً إلى بلدية تل أبيب الإسرائلية، تبعد عن العاصمة القدس حوالي خمسة وخمسين كيلومتراً إلى الغرب، ولقد احتلت مكانة واسعة بين الفلسطينين لسنوات طويلة بسبب الطبيعة الجغرافية وموقعها المثالي بالنسبة للسكان، وللعمل، إلا أنّ عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين عندما وقعت النكبة تمّ تهجير أكثر من نصف سكانها العرب، فسكنها اليهود وأقاموا فيها مستوطنات خاصة بهم.
مناخ يافا
تتميز يافا بمناخ بحر الأبيض المتوسط، فهي منطقة صيفية حارة في موسم الصيف، وذات شتاء غزير وبارد، كما ترتفع فيها الرطوبة وخصوصاً في قراها القريبة من ساحل البحر.
عدد سكانها
يسكن يافا حوالي ستين ألف نسمة يتوزّعون ما بين العرب، واليهود، إلا أّن الغالبية العظمى من سكانها هم من اليهود خصوصاً بعد ضم سلطات الاحتلال الاسرائلية لها واعتبارها أحد مستوطناتها، كما تعيش في يافا أقليات من المسلمين والمسيحيين ممن رفضوا العيش خارج أراضيهم.
يافا عبر التاريخ
تعاقبت على مدينة يافا العديد من الحضارات التي أضافت لسحرها الخاص حركة تجارية، وتنوعاً حضارياً وثقافياً شهد ليافا إلى الآن بالتقدم والازدهار، فلقد تعاقب على سكنها الكنعانيون وهم من جعلو من روابيها الساحلية بؤرة اقتصادية للحركة التجارية آنذاك، ومن ثم البابليين، والآشوريين، والفراعنة والذين ربطتهم بيافا حركة تجارية مزدهرة لسنوات طويلة، وبسبب وجود أقدم ميناء فيها كان للحركة التجارية رواجاً وصل إلى الدولة اليونانية التي ارتبطت معها بعلاقات اقتصادية، والدولة البيزنطية والتي جعلت ليافا النصيب الأكبر من حركة تجارتها في ذلك الوقت، ويافا تعتبر من البوابات البحرية التي جلبت الانفتاح الثقافي، والاقتصادي للدولة الفلسطنية.
اقتصاد مدينة يافا
تشتهر يافا بزراعة الحمضيات بشكل عام وخصوصاً محاصيل البرتقال، حيث كانت تصدر الملايين من صناديق البرتقال والحمضيات عبر مينائها في الثلاثينات من العقد الماضي إلى الدول المجاورة ومن ربطتها بهم علاقات تجارية، ومن هنا ازدهرت حركة التجارة البحرية والبرية فيها وتطورت في مجالات إقتصادية كثيرة. وبسبب طبيعتها الساحلية وضمها للعديد من الكنائس المسيحية نشط الحركة السياحية ، لذا فالسياحة رافد اقتصادي مهم لسكان يافا جعلت أمامهم مجالات جديدة للعمل.
منقول