حقيقة العلاقة بين الزوجين
مفهوم: السكينة والمودة والرحمة:
1- السكينة: نورٌ في القلب يسكن إلى شاهده ويطمئن؛ فهي راحة للقلب، تنشأ عن الاتصاف بالحكمة، والاعتدال والاتزان، وهي مبادئ عين اليقين؛ قال عز وجل: ﴿
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [الفتح: 4]،
﴿ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18]، ﴿
ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 26]، ﴿
فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الفتح: 26].
والطمأنينة: حالٌ لذيذة من الاتِّزان ينعدم فيها الخوف والندم، وتتجرد فيها النفس من المطامع والرغبات؛ ﴿
أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]؛ فهي السكون، والثبوت، والاستقرار، والثقة، والراحة.
فالله سبحانه وتعالى يُنزِل السكينة وهي الهدوء والطمأنينة في قلوب الزوجينِ المؤمنينِ؛ قالت هند بنت المهلَّب: ما رأيت لصالحاتِ النساء وشرارِهن خيرًا مِن إلحاقهن (
سترهن) بإسكانهن، وذلك أن المرأة إذا ابتَعَلَتْ هدأت وسكنت، وإذا سكنت قرَّت وأقبلت على ما يُصلِحها.
2- المودة: تعني المحبة: ﴿
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]؛ يعني الحب، وقيل: إنها خالص المحبة.
سلوك المصطفى صلى الله عليه وسلم مع زوجاته:
عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي))؛ الترمذي وابن ماجه والحاكم.
*** حيوانات, *** مصرى, *** عربى, *** محارم, عرب نار,
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((... لَهْوُ الدنيا باطل إلا ثلاثة: انتضالك بقوسِك، وتأديبك فرسَك، وملاعبتك أهلَك))؛ الحاكم صحيح على شرط مسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم يُلاعِب السيدة عائشة ويُسابِقها، ويجعلها تلهو مع الصغيرات؛ مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((نساؤكم مِن أهل الجنة الودودُ الولود، العَؤُود على زوجها، التي إذا غضِب جاءتْ حتى تضعَ يدَها في يدِ زوجها، ثم تقول: لا أذوق غمضًا (نومًا) حتى ترضى)).
*** عربى, نيك بنات, *** امهات, افلام نيك,
والودود: هي المتحبِّبة إلى زوجها، فتُقبِل عليه وتُحيطه بالمودة والحب والرعاية، وتحرِص على طاعته ومرضاته.
والعَؤُود: التي تعودُ على زوجها بالنفع؛ البخاري في التاريخ الكبير، والبيهقي، والطبراني، والمنذري.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((خيرُ نسائكم الودود الولود، المواتية - الموافقة لزوجها على ما يريد - المواسية))؛ المرجع السابق.
ونقيض المودَّة: البغضاء، وحيت تقع بين الزوجين تسمى: (الفَرَك).
3- الرحمة: رقةٌ في القلب وانعطاف يقتضي التفضيل والإحسان، وتُطلَق على إرادة فعل الخير، أو على العطف على الآخرين للتخفيف مِن آلامهم.
فالرحمة: إيصالُ المَسرَّة إلى المرء، والرأفة: دَفْعُ الإساءة عنه.
والرحمة: هي الإيمان، والنعمة، والرزق، والنصر، والفتح، والعافية، والسَّعَة، والمغفرة، والعصمة، والعفو.
فالرحمة: حالةٌ وجدانية تعرِض غالبًا لِمَن به رقَّة القلب، فهي مِن الانعطاف النفساني الذي هو مبدأ الإحسان، وهي توصيل المسارِّ، والرأفةُ دفعُ المضارِّ.
روى عبدالرحمن بن عوف أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما يرحم الله عباده الرُّحماء))؛ البخاري ومسلم وأبو داود.
*** , افلام ***, افلام *** عربى, افلام *** محارم, افلام *** حيوانات, افلام *** ساخنة.
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الراحمون يرحمهم الله، ارحَمُوا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء))؛ صحيح: أخرجه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وأحمد، والحاكم؛ صحيح الجامع.
فواجب الزوج نحو زوجه: الرحمة واجتناب الإساءة؛ قال تعالى: ﴿
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ ﴾ [النساء: 36]، وقد فسَّر علي بن أبى طالب الصاحبَ بالجنب بـ: الزوجة؛ لأنها تكون في جانب زوجها، وقد قسم الله الرحمةَ لمن اهتم بأمر دينه، ونزعها مِن أصحاب القلوب الغليظة.
صور ***, صور *** متحركة, صور *** عربى, صور نيك, صور كس, صور كساس,
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبَّل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فنَظَر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((مَن لا يرحم لا يُرحَم))؛ متفق عليه.
عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنكم تُقبِّلون الصبيان ولا نُقبِّلهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَوَأَمْلِكُ لك أن نزَع الله الرحمة مِن قلبك؟))؛ متفق عليه.
*** عرب, *** اجنبى, *** امهات, *** اخ واخته, *** محارم, *** نار, عرب نار,