مولده ونشأته
الشهيد أحمد القواسمي ولد الشهيد أحمد علي حسن القواسمي في مدينة الخليل بتاريخ 1-12- 1985م.
والتحق بمدرسة الملك خالد الأساسية في مدينة الخليل، وهو من طلاب الصف التاسع الأساسي، وهو من الطلبة المجتهدين، وقد شهد له الطلبة والمدرسين بالاجتهاد والهدوء والأخلاق الحميدة، حصل على معدل بتقدير جيد جدًّا، ينتسب الشهيد القواسمي إلى عائلة مجاهدة له من الإخوة 9 أشقاء وخمس أخوات، ترتيبه بينهم الثالث عشر، وقد استشهد بتاريخ 11- 12- 2000م.
قصة استشهاده
في يوم الجمعة الموافق 8- 12- 2000م شارك الشهيد أحمد في مسيرة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في مدينة الخليل، انطلقت من مسجد الحرس في منطقة رأس الجورة شمال المدينة، وقد سار الشهيد أحمد في أجواء لم تشهد أي احتكاكات أو مواجهات، ولما انتهت المسيرة ذهب الشهيد أحمد لمشاهدة مقام الشهيد حمزة أبو اشخيدم، الذي سقط في حارة الشيخ، وأقامت له الفعاليات الوطنية مقامًا هناك قبل استشهاد أحمد بأيام.
وحسب أقوال شقيقه حسن، فإن أحمد أصيب برصاصة في قدمه كما روى له شهود عيان تواجدوا في المنطقة، فقام الشهيد بالاستنجاد بالمواطنين لإسعافه، وقد سُمِعَ صوته وهو يطلب الإسعاف وينادي على أمه، وقد حضر إلى مكان وجود الشهيد جندي صهيوني، قام بوضع قدمه على عنق الشهيد، وأطلق رصاصة على مقدمة رأسه، وتركه ينزف وولى هاربًا إلى موقعه العسكري القريب من منطقة الحادث. كما أفاد شهود العيان، وقد روى الشهود بأن الجندي دخل إلى مناطق السلطة الفلسطينية لتنفيذ جريمته وقد قام مواطن فلسطيني شاهد عملية القتل بنقل الفتى القواسمي إلى منطقة قريبة من أحد الشوارع؛ لنقله إلى المستشفى، فاعترضه جندي وحاول منعه من إسعافه، إلا أنه تراجع أمام إصرار المواطن ونزيف الدماء من رأس الطفل القواسمي، وقد نقل إلى مستشفى الأهلي وهو يعاني من حالة موت سريري حيث استشهد بتاريخ 11- 12- 2001م.
وقال حسن القواسمي شقيق الشهيد بأن جنود الاحتلال استهدفوا شقيقه، وقصدوا قتله. وروى بأن جنديًّا صهيونيًّا أوقف شقيقه حجازي (16) عامًا، وقال له: هل أنت شقيق الطفل الذي أصيب؟ فأجابه حجازي: نعم. فقام الجندي بإطلاق سراحه، وتساءل حسن: كيف عرف الجندي بأن حجازي شقيق أحمد؟ وكيف عرف اسم الشهيد أحمد بعد لحظات من إطلاق النار عليه؟ علمًا بأننا لا نسكن في مناطق التماس، وأحمد لم يكن وجهًا مألوفًا لدى الجنود.
قالوا عنه
يروي حسن علي القواسمي شقيق الشهيد فصولاً جميلة من حياة الشهيد أحمد، وقال بأنه كان دءوبًا نبيهًا جميلاً خُلُقًا وخَلقًا، لم يلاحظ أحد من أهله بأنه قد يلتحق بقافلة الشهداء؛ لشدة هدوءه وحبه لمدرسته وحبه لعمله، الذي كان يلتحق به بعد الدوام المدرسي، أو أيام العطل.
ولكن حسن قال بأن الشهيد أحمد كثيرًا ما كان يغبط الشهداء، وكان كلما رأى شهيدًا يتمنى أن يكون رفيقًا له، ويقول حسن أيضًا: إن أحمد كان يشارك في المسيرات السلمية، وقد تأثر كثيرًا لمشهد مقتل الطفل محمد الدرة، وكان يحرص دائمًا على رؤية الشهداء والمشاركة في جنائزهم[1].
منقول