فجر أحمد أحمد، رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم، مفاجأة من العيار الثقيل اليوم، الخميس، بعدما أطاح بالكاميروني عيسى حياتو من مقعد رئاسة الاتحاد الافريقي "كاف"، والذي ظل محتفظا بالمنصب على مدى 29 عاما، لم يستطع خلالها أحد الإطاحة به لنفوذه وعلاقاته بالاتحاد الدولي "فيفا "، والعديد من الاتحادات المحلية في الدول الصغيرة.
وحسم أحمد أحمد، صاحب الـ58 عاما، رئاسة الكاف خلال اجتماع عمومية الاتحاد التي أقيمت اليوم بأديس أبابا في إثيوبيا بواقع 34 صوتا مقابل 20 لحياتو.
وتذكر الجميع عقب فوز أحمد تصريحاته في فبراير/ شباط الماضي، عندما قال "أنا الوحيد الذي يجرؤ على تحدي السيد حياتو وهزيمته"، وبالفعل صدق وعده.
من هو أحمد أحمد؟
وأحمد أحمد هو رئيس اتحاد دولة مدغشقر للدورة الثالثة على التوالي، كما تولى منصب وزير الرياضة سابقا في بلاده وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا لدورتين.
ولد أحمد في قرية صغيرة بشمال غرب مدغشقر، وبدأ مسيرته مع كرة القدم كلاعب متواضع، قبل أن يتحول إلى مجال التدريب، الذي لم يشهد أي إضافة منه، ليصل في عام 2003 إلى منصب رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم.
ورفع رئيس الكاف الجديد خلال حملته، شعارات إصلاحية أهمها "التغيير" و"الشفافية" في الإدارة، ووضع حد للممارسات غير المشرفة على حد وصفه.
وقال أعضاء الفيفا عن أحمد أحمد خلال أحد الاجتماعات للمكتب التنفيذي "رجل قليل الكلام، وتأثيره يظهر في عمله وأفكاره الجديدة للنهوض باللعبة".
وعقب فوزه برئاسة الكاف، عاد أحمد أحمد ليؤكد للجميع أنه ملتزم بإعادة النظر في طرق منح بلد ما شرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد أن أحاط الفساد بطريقة اختيار البلد المنظم لـ"كان".
وأضاف أنه سيجلب خيرة نجوم الكرة الإفريقية الذين اعتزلوا اللعبة للمشاركة في تسيير أعمال الاتحاد القاري بما يخدم مصالح القارة السمراء للتقدم نحو الأفضل.