أمرت محكمة صهيونية بنشر دراسة مثيرة للجدل، تعتبر أن الحصار المفروض على
قطاع غزة، عقابا جماعيا، مشيرة إلى أن الزعيم النازي هتلر كان قد استخدم سياسة
مشابهة ضد اليهود.
وتفصل الدراسة عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الفلسطينيون في غزة وإدخال
مواد بكميات محددة كي يتجنبوا الإصابة بنقص التغذية، وتصنف أنواع الغذاء إلى
أصناف مختلفة تشمل اللحوم والمنتجات الحيوانية والخضروات والفواكه.
واعتبرت منظمة حقوق الإنسان الصهيوني "غيشا" التي تشن حملة ضد الحصار
على غزة، أن الدراسة تكشف غرابة القيود المفروضة على الأغذية المسموح
بمرورها إلى قطاع غزة، وهي تناقض ما تدعيه الحكومة الصهيوني من أن الحصار
كان ضروريا لأسباب أمنية، ولكنها كانت تهدف إلى الضغط على حماس عبر جعل
الحياة صعبة في القطاع، وفق اعترافات مسئولين صهاينة.
وكانت المنظمة قد أقامت دعوى قضائية لإجبار وزارة الحرب الصهيوني على كشف
تفاصيل الدراسة التي تعود إلى عام 2008 وتحمل عنوان: الاستهلاك الغذائي في
قطاع غزة: الخطوط الحمراء.
وتقول المنظمات الحقوقية إن الزعيم النازي طبق سياسة مشابهة على معسكرات
اعتقال اليهود في ألمانيا حيث تم تحديد عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها كل
معتقل لإدخال كمية من المواد الغذائية إلى داخله، وفقا لوكالة سما الإخبارية.
ومن جانبها، قالت الحكومة الصهيونية إن الدراسة كانت مسودة تهدف إلى التأكد من
عدم حصول أزمة صحية في غزة، ولم تستخدم لتقرير سياسة الحكومة.
وكان الكيان الصهيوني قد فرض حصارا شديدا على قطاع غزة بعد فوز حركة حماس
بالانتخابات التشريعية في العام 2006، لإجبار الحركة على الاعتراف بالكيان
الصهيوني ووقف المقاومة، وهو ما رفضته الحركة، بل قامت بطرد العناصر الأمنية
التي تنسق مع الاحتلال وسيطرت على قطاع غزة كاملا في يونيو من عام 2007.
المصدر: مفكرة الاسلام