سلمت جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الثانية خلال حفل نظم مساء أمس السبت بالجزائر العاصمة إلى تسعة صحفيين من بينهم ست (6) نساء ينشطون في مختلف فئات الصحافة الوطنية و هذا من بين 139 مرشحا.
و تم تسليم الجائزة - التي أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن تأسيسها يوم 3 مايو 2015 بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والتي تناولت هذه السنة موضوع "المرأة الجزائرية، طرف فاعل هام في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية" - بحضور وزير الإتصال، حميد قرين و أعضاء من الحكومة و مديري وسائل إعلام و العديد من لصحفيين.
وفي فئة الصحافة المرئية كانت الجائزة الاولى من نصيب الصحفية سعاد إيليمي من التلفزيون الوطني التي قامت بروبورتاج تحت عنوان "سوق النساء".
أعربت الصحفية عن اعتزازها بتسلمها للجائزة مشيرة إلى أن اختيار موضوعها راجع إلى أن قلة ممارسة هذا النشاط الإقتصادي من طرف نساء قرية توريرت مقران بدائرة الأربعاء ناثيراتن (تيزي وزو).
و أوضحت أن هذه السوق الواقعة بساحة عمومية يتم تنشيطها و تسييرها خصيصا من قبل نساء القرية.
أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب عبد الرحمن شريط من نفس المؤسسة الذي أعد روبورتاج حول المجاهدات الممرضات بالولاية الثانية التاريخية.
وقررت لجنة التحكيم التي يترأسها الإعلامي والوزير السابق لمين بشيشي حجب الجائزة الثالثة في هذه الفئة.
فيما يخص فئة الصحافة المكتوبة فازت الصحفية حياة صرتاح من يومية "الرائد" بالجائزة الأولى في حين فازت الصحفية هناء زبغدي من وكالة الأنباء الجزائرية بالجائزة الثانية لمقالها "المرأة الجزائرية و المعادلة الصعبة بين الحياة المهنية و الحياة الخاصة" وإيمان كيموش من يومية "الشروق" بالجائزة الثالثة.
و بهذه المناسبة صرحت الفائزة "إنه لشرف كبير بالنسبة إلي و لزملائي بوكالة الأنباء الجزائرية و لمجموع الأسرة الإعلامية أن أتحصل على هذه الجائزة".
و أوضحت على هامش الحفل أنها أرادت من خلال موضوعها تسليط الضوء على العراقيل التي تعترض النساء العاملات موجهة نداء للرجال ليكونوا أكثر تفهما و دعما حيال النساء.
في فئة الصحافة المسموعة فازت بالجائزة الأولى الصحفية فلة مازاري من إذاعة تيبازة الجهوية أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب الصحفي مسعود بن عطاء الله من إذاعة الجلفة الجهوية والجائزة الثالثة فاز بها الصحفي حمزة موساوي من إذاعة "جيل أف أم".
و فازت بجائزة لجنة التحكيم الصحفية صاح نورية من القناة الثانية للإذاعة الجزائرية الناطقة بالأمازيغية الذي أعد روبورتاج بعنوان "التين البربري".
للإشارة حجبت الجوائز الخاصة بالصحافة الإلكترونية والرسم الكاريكاتوري.
بالإضافة إلى جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف تم منح جوائز رمزية لحوالي عشرة محترفين قدامى من وسائل الإعلام عرفانا لهم على مسارهم المهني المميز.
و كرمت وزارة الاتصال بعد الوفاة كل من إلياس حمداني و العيد بسي و عبد الحق بوعتورة إلى جانب تركيم زملاء آخرين لا زالوا على قيد الحياة أمثال محمد ملايكة و العربي أوصديق و حسن خاوة و الهادي بن يخلف و محمد سعيداني و عبد القادر بوطيبة و أخيرا مولود عاشور.
كما كرم أعضاء لجنة التحكيم العشرة بشكل رمزي. و عبر رئيس اللجنة السيد بشيشي عن أمله في أن يتم تحديد موضوع الطبعات المقبلة لهذه الجائزة بشكل مسبق قصد منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المترشحين للمشاركة معتبرا في ذات الوقت أن عدد المشاركين هذه السنة كان "معتبرا".
كما تم تنظيم معرض للصور و المقالات على هامش هذا الحفل من قبل المركز الوطني للوثائق و الصحافة و الصورة و الاعلام يبرز صورا لنساء مميزات تمثلن مختلف قطاعات النشاط.
في كلمته الافتتاحية أوضح السيد قرين أنه "من خلال اختيار موضوع هذه الطبعة تمثل جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف ردا على التزام هذا الأخير بترقية مكانة المرأة ضمن المجتمع".
و كان الرئيس بوتفليقة قد أعلن في 3 مايو 2015 بمناسبة اليوم العالمي للصحافة أن هذه الجائزة "تأتي تعبيرا عن اعتراف الأمة بعطاء و جهود الصحفيين المحترفين".